مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

“المحتوى الهابط” على منصات التواصل.. صراع بين “الترند” والوعي؟

تحقيق: تركي المخلفي – عضو جمعية إعلاميون


في إطار مبادرة «إعلاميون منبر رأي» طرح تساؤل جوهري حول ظاهرة المحتوى الهابط التي أصبحت واقعاً يومياً يمر أمامنا أحياناً دون استنكار.. بل يجد تفاعلاً واسعاً رغم أثره السلبي على الذوق العام والقيم المجتمعية.
فهل أصبح الترند اليوم أهم من الفائدة؟ ومن يتحمل مسؤولية تصدر هذا المحتوى للمشهد الرقمي؟

في البداية أكد ضيف المنبر د. سعود المصيبيح أن تنظيم الإعلام يمثل درع حماية للأسرة.. موضحًا أن بعض مشاهير التواصل أسهموا في نشر محتوى يُغيّر هوية المجتمع ويغرس قيم التفاخر والمظاهر الزائفة.

وأشار رئيس الجمعية الدكتور سعود الغربي إلى أن الحل يكمن في دعم المحتوى القيم وتوعية الجمهور بأن كل إعجاب أو مشاركة تصنع اتجاهًا.. مؤكدًا أن وعي الجمهور قادر على تصحيح المسار وجعل الجودة هي التي تتصدر المشهد، لا التفاهة

وذكر الأستاذ سعيد الأحمري أن المحتوى الهابط لم يولد من فراغ، بل من تصفيق المجتمع وصمته.. مؤكدًا أن الإعلاميين مسؤولون عن رفع الذائقة وجعل “الترند” تابعًا للفكر لا العكس.

فيما أشار الأستاذ محمد العتيق إلى أن بعض المشاهير باعوا مبادئهم بثمن الشهرة.. معتبرًا أن السطحية والجرأة المبتذلة باتت وسيلة للمكاسب المادية على حساب القيم.

وبيّنت الأستاذة مرفت طيب أن الوعي المجتمعي هو خط الدفاع الأول ضد التفاهة الرقمية.. مشددةً على ضرورة تقديم محتوى هادف وجاذب مع رفض التفاعل مع ما يسيء للذوق العام.

وأوضحت الأستاذة شادية الغامدي أن المحتوى الهابط لا ينتشر لقوته بل لغياب المقاومة.. داعيةً الإعلاميين لصناعة مشهد بديل يرفع الذائقة ويحمل القيم.

وأضافت الأستاذة وفاء الشهري أن الحملات الإيجابية مثل “PositiveVibesOnly” نموذج على قدرة الإعلام والمجتمع في مواجهة المحتوى الهابط ونشر الإيجابية.

وأكدت الأستاذة منى الثويني أن الإعلام الواعي قادر على إخماد المحتوى الهابط قبل انتشاره من خلال التوعية والمسؤولية في النشر.

وبيّن الأستاذ سلطان الشوف أن النجاح الحقيقي يُقاس بجودة المضمون لا بعدد المشاهدات.. مشددًا على ضرورة الارتقاء بالذوق العام.

وقالت الأستاذة خيرية حتاتة إن كل مشاركة رقمية تصنع فرقًا.. داعيةً إلى اختيار ما يثري الوعي ويُعلي من قيمة الحوار المجتمعي.

فيما رأت الأستاذة هيا الدوسري أن ضعف الوعي لدى الشباب أسهم في انتشار التفاهة.. مؤكدةً أهمية تعزيز الثقافة الإعلامية لدى المراهقين.

ويؤكد الأستاذ محمد العميري على أهمية دعم المحتوى الهادف وتجاهل الرديء.. معتبراً أن الوعي المجتمعي هو السلاح الأهم لمواجهة التدهور الرقمي.

وأوضح الأستاذ معاوية الشمري أن “الترند” أصبح مقياسًا زائفًا للنجاح يتقدم على المسؤولية والوعي.. مؤكدًا أن التصدي لهذه الظاهرة مسؤولية مشتركة بين الإعلاميين والمجتمع لإعادة الاعتبار للمحتوى الهادف.

واختتمت الأستاذة هناء الخويلدي بقولها إن الخوارزميات تصنع الترند لا الوعي.. داعيةً إلى دور إعلامي مسؤول يوازن بين الجاذبية والقيمة ويرتقي بالذائقة العامة.

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop