غيداء الغامدي – الرياض
بمناسبة الذكرى التاسعة لرؤية 2030 تحدث الأستاذ فلاح بن علي الزهراني، كاتب الرأي وعضو جمعية إعلاميون عن الاعلام وقال : إن الإعلام يضطلع بدور محوري كسلطة رابعة في التأثير على الوعي المجتمعي بصورة مباشرة، من خلال البرامج الموجهة ونقل وتبادل الثقافة، والعمل على إذكاء المبادئ والقيم، وتعزيز الولاء والانتماء، وتحسين المشهد الحضاري للدولة والمجتمع.

وأضاف أن الإعلام يشكل حجر الأساس لجميع القطاعات الحيوية التي تمس حياة الإنسان، وأصبح جزءًا رئيسًا من مكونات الأجهزة والكيانات والدول، بصفته اللسان الناطق والعين البصيرة والكلمة النافذة التي تنقل صورة مشبعة بمقومات التأثير والتغيير، سواء كانت هذه الرسائل توعوية أو وقائية أو تثقيفية أو دعائية أو تهدف إلى كسب القبول والتأييد أو تحقيق التطوير والتنوير.

وأشار الأستاذ فلاح إلى أن للمهنية دورًا كبيرًا في جعل الإعلام سلاحًا مضاءً إذا كان إبداعيًا، عميق الفكرة، جميل الطرح والأسلوب، منافسًا واحترافيًا متقنًا، سواءً في المجال الجيوسياسي لتمرير أيديولوجيات معينة تخدم مصالح الجهات المؤثرة، كما يحدث في الحروب والمنافسات والاحتدامات المختلفة، أو خلال الانتخابات والانتماءات.

وأكد الزهراني أن الإعلام يشكل الركيزة الرئيسة للتعزيز الاقتصادي عبر الترويج والدعاية وجذب الاستثمارات، ودفع عجلة المال والأعمال، وصنع الموثوقية وطمأنة المتعاملين من دول وأفراد، إضافة إلى نقل صورة إيجابية عن البيئة الاستثمارية والصناعية.

وأوضح الزهراني أن الإعلام يلعب دورًا خلاقًا في بناء مجتمع حيوي عبر تبادل المعرفة ونقل الخبرات وصنع المحتوى المفيد، وترسيخ كثير من العادات والقيم، وتأصيل المبادئ الدينية والأخلاقية، بما يسهم في التوعية وتعميق القوى الروحية والأخلاقية، والتمكين والتثبيت، وتفادي الخلل والإخلال بالأنظمة والقوانين المرعية، وكذلك دفع المحاولات المغرضة التي تهدف إلى تمرير أيديولوجيات مستوردة دخيلة أو غير متسقة مع توجه وثقافة المجتمع.

و في النهاية ختم “الزهراني” حديثه بالتأكيد على أن الإعلام هو حامل لواء الدول والشعوب، حافظًا لمعتقداتها وإرثها التاريخي والحضاري، وممثلًا لتراثها، ومترجمًا لما تحمله من مضامين ومثل وقيم واهتمامات، مما يجعلها في موضع الصدارة العالمية، تبعًا لدور الآلة الإعلامية في الفضاء الرقمي والتقني والاتساع الشبكي والانتشار العالمي.