مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

في أول قضية لمبادرة #إعلاميون_منبر_رأي: قيم وهوية المجتمع.. في مواجهة التقدم والانفتاح؟

الرياض: تحقيق – تركي المخلفي

ضمن مبادرة “إعلاميون منبر رأي” التي تتيح للإعلاميين مساحة حوارية تعبر عن التنوع.. طرحنا هذا السؤال (كيف نحافظ على قيمنا وهويتنا المجتمعية دون أن نقف في وجه التقدم والانفتاح؟)، على عدد من أعضاء جمعية “إعلاميون” فجاءت إجاباتهم لتشكل مشهداً متكاملاً من الرؤى حول التوازن بين الجذور والطموحات.

في البداية، يرى الأستاذ سعيد الأحمري أن الهوية ليست جداراً صلداً بل “مركباً يوجه شراعه ليستثمر رياح التغيير” مؤكداً أن المملكة اليوم تصنع نموذجاً متجذراً في ثوابته ومنفتحاً في روحه.
بينما بينت الأستاذة صالحة الحربي أن الانفتاح لا يتعارض مع الثوابت.. بل يفتح الباب لإبرازها بلغة العصر.
من جانبها.. تذهب الأستاذة خيرية حتاتة إلى ضرورة تبني “خيار ثالث”، نكون فيه “نحن” بنسختنا المتطورة، من دون أن نذوب في الآخر أو نُحبس في الماضي. فيما تؤكد الأستاذة هناء الخويلدي أن الهوية تتجدد بوعي، وأن التغيير الحقيقي لا ينفصل عن الجذور، بل يستمد منها مرونة القيم واستمراريتها.

ويبرز دور التعليم والإعلام في هذا السياق.. كما توضح ذلك الأستاذة شادية الغامدي، التي دعت إلى “دمج القيم بالتحليل النقدي في المناهج” مؤكدة أن الحفاظ على الهوية لا يكون بالشعارات بل بالممارسة. من جانبها ترى الإستاذة حصة القبلان أن تمكين الجيل الجديد بالقيم والمهارات معاً هو أساس الانتماء الراسخ والهوية المتزنة.

أما الأستاذة مرفت طيب فتؤمن أن الانفتاح “فرصة لا تهديدًا” إذا وُجه بوعي، في حين تشير الأستاذة هيا الدوسري إلى أن التوازن مسؤولية تبدأ من الأسرة، وغرس الاعتزاز بالانتماء دون فرض القيم بالتشدد.
وتربط الأستاذة مي الحارثي بين ثبات القيم والصلاة، مؤكدة أن الدين يمنح الإنسان وازعاً يحميه من الذوبان في زيف الحداثة.

وتضيف الأستاذة كوثر عبدالعزيز أن “الحياة ليست صراعًا، بل تناغم بين الجذور والرياح”. في الجانب الأخر تذهب الأستاذة مها الثبيتي إلى أن “التغيير يجب أن يُستقبل بوعي المكان وأصالته”، دون أن نفقد اتجاهنا.
ويختم هذا الحوار الفكري، الأستاذ سلطان الشوف مؤكداً أن “الهوية ليست مهمة الدولة وحدها، بل مسؤولية كل فرد” وكل ممارسة يومية ترسم ملامح مستقبل لا تنكسر فيه القيم.

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop