8/10/2024
تاريخ وطننا -ولله الحمد- حافل بالإنجازات والتحديات والتغلب على الصعوبات، وذلك منذ المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، ومن بعده استمر أبناؤه الملوك – رحمهم الله، الملك تلو الملك، حتى وصلنا لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي نعيش اليوم مناسبة حلول الذكرى العاشرة لتوليه مقاليد الحكم، لتشهد البلاد في عهده قفزات تنموية هائلة و”تحطيم” كل الأرقام والصعوبات في مسيرة البناء والنماء، مع رؤية 2030، وما أثمرته من أرقام عالمية تنافس كل الأمم المتقدمة.
ما يميز العشرة أعوام هذه، حكمة قائد محنك وحازم ممثلة في شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز وتجربته في الحكم الطويلة في إدارة قلب الوطن وعاصمته الرياض وما يتبعها من محافظات مترامية الأطراف والتنوع الفكري والقبلي والاقتصادي والتعليمي، ويسانده ويعاضده شاب كله طاقة وحماس وقوة وإرادة صلبة ممثلة في سمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لتشهد البلاد أكبر ميزانيات وأضخم مشاريع وتطوير في كل المجالات منطلقة من مبادرات مرسومة بعناية من خلال رؤية هي خلاص ما توصل إليه المفكرون والخبراء من داخل البلاد وخارجها.
إن المملكة العربية السعودية، تمر بمرحلة إعجازية على كل المستويات، ومتوقع أن تسجل قفزات نوعية، على مستوى السياسة والاقتصاد والرياضة والسياحة والتعليم وجودة الحياة، عندما تكتمل تنفيذ خططها وتبلغ العام 2030، هذا العام الذي وضعتها خط نهاية لنتائج رؤيتها . ومن المؤكد لديها خطط متقدمة ستنطلق من كل هذه المكاسب الحضارية غير المسبوقة؛ لتحقق قفزات نوعية أخرى وتنافسية حضارية يضرب بها المثل بين الأمم.
ومن المكاسب العظيمة للبشرية، أن هذه الرحلة الحضارية السعودية، التي انطلقت منذ عشرة أعوام، لم تقتصر على السعوديين، بل ضمنها مبادرات عالمية، تنطلق من الإقليمية لتمتد إلى القارات الخمسة، تحمل معها حلولاً في الطاقة والمحافظة على الطبيعة، والحياة الصحية والأمنة للشعوب، فالمملكة من خلال مركز الملك سلمان للأعمال الاغاثية والإنسانية، يمد يد العطاء والسخاء لكل بقاع المعمورة.
الحديث يطول ويطول والأرقام تتزاحم، ولكن خير ما اختم به هذه المقالة، هو اقتباس من أقوال سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وخلاصتها: “ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت،، شعب طموح، معظمه من الشباب،، هو فخر بلادنا وضمان مستقبلها بعون الله،، الشباب هم الطاقة الحقيقية والقوة الحقيقية لتحقيق هذه الرؤية،، وأهم ميزة لدينا هي أن شبابنا واعٍ وقوي ومثقف ومبدع لديه قيم عالية،، أتطلع إلى المستقبل بتفاؤل، مستقبل يصنعه شباب المملكة”.
د. سعود الغربي
رئيس مجلس إدارة جمعية إعلاميون
@s_f_algharbi