23/10/2024
هل يتم إعداد الطفل بشكل كافٍ لمواكبة احتياجات المستقبل؟
تساؤلات في ظل التغير السريع لمجالات الحياة التي تحتم علينا كآباء ومربين الوقوف والتأمل للتخطيط وتحضير الطفل لمواجهة مستقبله والتكيف مع أي متغيرات غير متوقعة قد تقابله فيه.
لذلك نحرص على تعزيز وتعليم الطفل مهارات متنوعة كحل المشكلات والتفكير النقدي والإبداعي والمهارات الرقمية والعاطفية والاجتماعية.
وهنا أطرح بعض المهارات الأساسية في تعليم الطفل المرونة والتكيف لمستقبل متغير ..
١- تعزيز مهارة حل المشكلات :
نشجع وندعم الطفل على تجربة أشياء جديدة ومواجهة فشله كفرصة يتعلم منها، واختيار أعمال تطوعية مناسبة لعمر الطفل وتكليفه ببعض المسؤوليات التي يتم التدرج فيها والتصاعد حسب عمره وقدرته .
والتحدث معه عن تجارب نجح فيها بحل مشكلة ومناقشة الاستراتيجيات التي استخدمها مع التشجيع لكل جهد ومحاولة قام بها لحل مشاكله، والحذر من تقديم حلول أو تدخل مباشر ، بل تشجيعه على التفكير والبحث من خلال طرح الأسئلة التي تساعده في استكشاف المشكلة وفهمها وتقسيمها إلى أجزاء صغيرة لإيجاد الحل الأنسب.
ومراعاة مستوى الطفل العقلي والعاطفي عند تقديم تحديات أو وضعه في مواقف تتطلب منه التصرف وحل المشكلة .
٢- تعزيز تعلم المهارات الرقمية:
إن المهارات الرقمية ضرورة ملحة يحتم على الآباء والمربين تعليمها للطفل ومتابعته في استخدام التقنية بشكل مسؤول، وإلحاق الطفل في برامج ودورات وأنشطة تعزز مهاراته الرقمية كالبرمجة والتصميم وغيرها والبدء في سن مبكرة من عمر الطفل واستخدام الألعاب التعليمية والتطبيقات التفاعلية من خلال تطبيقات ومنصات تتيح للطفل البرمجة والتصميم وإنشاء ألعاب وقصص ورسوم مع أهمية تثقيف الطفل في استخدام الأنترنت بأمان وعدم مشاركة معلوماته الشخصية وفهم كيفية إدارة وقته على الشاشة وحماية بياناته الشخصية .
٣- تعزيز المهارات العاطفية والاجتماعية:
اثبتت بعض الدراسات أن تعزيز هذه المهارات له دور كبير في النجاح الشخصي والأكاديمي والمهني، والمربي الناجح هو من يستثمر طفله في تعليم وتطوير مهاراته في التواصل والتفاعل الاجتماعي والتعبير عن المشاعر بطرق صحية ويمكن الاستفادة من القصص والقراءة في تعليمه وكذلك التعبير بالرسم ووصف مايشعر به وفتح مجالات حوار ومناقشة معه واعطاء نموذج ايجابي من خلال مواقف الحياة مع تعزيز القيم الإنسانية والأخلاقية كالتسامح والتعاون والنزاهة.وتوجيه الطفل لإدارة وقته وتنظيمه وتحديد أهدافه وتقديم الدعم المستمر لتحقيق التوازن في حياته وجعله أكثر قدرة في التعامل مع الضغوط والتحديات
التي تواجهه.
وتعد هذه أبرز المهارات التي يحتاجها الطفل للنجاح في الحياة والمستقبل وتعتبر قاعدة قوية لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات لعالم متغير.
حصة القبلان
@h66227662
عضو جمعية إعلاميون