مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

نافذة ….الزمن

06/02/2025

في زحمة الأيام، نقف أحيانًا أمام نافذة تطل على ماضينا، نرى من خلالها ذكرياتٍ تلامس أرواحنا، وتعيد إلينا لحظاتٍ عشناها بكل تفاصيلها. تلك النافذة ليست مجرد فتحة في جدار الزمن، بل هي بوابة تعبر بنا إلى عوالم مضت، تحمل في طياتها أفراحًا وأحزانًا، نجاحاتٍ وإخفاقاتٍ، ووجوهًا ربما غابت عن حاضرنا، لكنها ما زالت حية في ذاكرتنا.

عندما نتأمل تلك النافذة، ندرك كيف دار بنا الزمن، وكيف تغيرت ملامحنا وملامح من حولنا. نرى أنفسنا في مراحل مختلفة، نتذكر أحلامًا رسمناها، وأخرى حققناها، وبعضها تبخر مع مرور الأيام. نسترجع ضحكاتٍ صافية، ودموعًا سالت في لحظات ضعف أو فرح.

الزمن كالنهر الجاري، لا يتوقف ولا يعود إلى الوراء. لكن نافذة الذكريات تتيح لنا فرصة التأمل والتعلم. نستطيع من خلالها أن نسترجع دروسًا تعلمناها، ونستمد منها قوة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

فلنقف بين الحين والآخر أمام تلك النافذة، ليس لنغرق في الماضي، بل لنستلهم منه، ونتذكر أن ما نحن عليه اليوم هو نتاج تلك اللحظات التي عشناها. ولنحافظ على تلك النافذة مشرعة، فهي جزء من هويتنا، وجسر يربط بين ما كنا عليه وما نصبو إلى أن نكونه.

 

أ. شادية الغامدي
عضو جمعية إعلاميون
@shadiyah_gh

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop