13/09/2025
في ظلمة الحياة، هناك دائمًا شموع تضيء لنا الطريق، تمنحنا الدفء، وتذكرنا بأن النور لا يغيب أبدًا. قد تكون هذه الشموع أشخاصًا يملؤون حياتنا بالمحبة، أو مواقف تمنحنا القوة، أو حتى كلمات صادقة تبعث فينا الأمل من جديد.
الحياة مليئة بالتحديات، لكن من يؤمن بالأمل يرى في كل محنة فرصة، وفي كل ألم درسًا، وفي كل سقوط بداية جديدة. فالأمل ليس مجرد شعور، بل هو طاقة تدفعنا للاستمرار، وهو النور الذي يجعلنا ننهض مهما كانت العتمة من حولنا.
وعندما نكون شموعًا للأمل، فإننا لا نضيء طريق الآخرين فحسب، بل نمنح أنفسنا نورًا يبقى معنا. فالعطاء لا ينقص صاحبه، بل يزيده سعادة وطمأنينة، والأمل الذي ننشره يعود إلينا بأضعافه.
في كل زاوية من الحياة، هناك من يحتاج إلى كلمة مشجعة، إلى يد حانية، إلى نظرة تفاؤل تخبره أن الغد سيكون أجمل. لا تنتظر أن يأتيك الأمل، بل كُن أنت مصدره. ابحث عن الجمال في أبسط الأشياء، واصنع الفرق بابتسامة، بمساعدة، بكلمة طيبة، فحتى أصغر الأفعال يمكن أن تترك أثرًا لا يُمحى.
والأهم من ذلك، لا تدع الظروف تُطفئ نورك الداخلي. قد تعصف بك الأيام، وقد تشتد العتمة، لكن تذكر دائمًا أن كل ليل مهما طال، يتبعه فجر مشرق. كُن شمعة لا تنطفئ، كُن أملًا لا يخبو، كُن نورًا في حياة من حولك، لأن العالم يحتاج إلى المزيد من النور، والمزيد من القلوب التي تؤمن بأن الغد أجمل دائمًا.
لنكن نحن أيضًا شموع أمل في حياة الآخرين، ننشر التفاؤل، ونمنح الدعم، ونضيء دروبًا أرهقتها الأحزان. فكما نحتاج إلى الأمل، هناك من يحتاج إلينا لنكون مصدرًا له. وكما تضيء الشموع الظلام، يمكن لكلمة طيبة أو ابتسامة صادقة أن تضيء حياة كاملة.
شادية الغامدي
عضو جمعية إعلاميون
@shadiyah_gh