17/02/2025

السعادة مطلب للجميع، الكل يبحث عنها ويسعى إليها. وقد كتب عنها الأدباء والحكماء، وحاول تعريفها الكتاب والعلماء، واسهبوا في شرح مفهومها الفلاسفة والشعراء.
البعض يراها في المال والثراء، والبعض يعتقد، أنها في الذرية والأبناء، وآخرون يجدونها في المناصب والمكانة العليا. وهناك كتب كثيره تتحدث عن السعادة، وهناك أشخاص افنوا، أعمارهم وهم يرشدون الناس اليها. والكاتب الأمريكي الشهير (دايل كارنيجي)، أشهر من كتب عنها وألف الكتب في تعريف الناس بها، وكيفيه الوصول إليها، ومع ذلك يقال إنه مات منتحراً!

من وجهة نظري المتواضعة، يمكن اختصار السعادة، في كلمة بسيطه، هي (العطاء). نعم، العطاء هو سر السعادة، فللعطاء قيمة عالية إذا فهم ووظّف وقدّم، بشكل صحيح، من دون النظر للفوائد من عدمها، فنعطي حباً في العطاء.

السعادة قد يراها البعض صعبة المنال، ولكن هي تكمن في أسعاد الآخرين، تفريج كربة، إغاثة ملهوف، مسح دمعة يتيم، إطعام مسكين، نصرة مظلوم، وهكذا في أبواب العطاء الكثيرة والعظيمة. وهناك من يرى بأنها من عالم الخيال، ولكن هي حقيقة من الحقائق، التي تكمن في التعلق بالله، والرضى والتسليم له، وحسن الصلة بالخالق، وبذل المال لرضاه، وإعطاء كل ذي حق حقه.

عزيزي القارئ..
هل جربت يوماً حجم السعادة التي تشعر بها عندما تزرع الفرح في قلب إنسان هو في أمسّ الحاجة إلى الفرح؟
هل تذوقت طعم فرحة طفل بهدية تسعد بها قلب الصغير؟ هل جربت أن تعفو عن شخص، حتى وأن اخطأ بحقك؟
كل هذا من وجهة نظري البسيطة، هو التعريف المبسط جداً للسعادة. لذا أدعوكم لنشر السعادة حولكم، بين أبناءكم، وأقاربكم، وزملاءكم، من خلال الابتسامة، “فتبسمك في وجه أخيك صدقه”، وتذكروا دائما وأبداً،
أن السعادة في العطاء.

أ. هياء آل مرعي
‏@c3w125
عضو جمعية إعلاميون