09/03/2025

يحلّ اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس 2025 كفرصةٍ جديدة لتكريم النساء حول العالم، والاعتراف بإنجازاتهن في مختلف المجالات، مع تسليط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجههن. هذا اليوم لا يقتصر على الاحتفال فقط، بل هو أيضًا دعوةٌ لمواصلة الجهود نحو تحقيق المساواة والعدالة بين الجنسين.
يتمحور شعار هذا العام حول “المرأة في عصر التحول: الابتكار والمساواة من أجل مستقبل مستدام”، وهو يعكس أهمية دور المرأة في قيادة التغيير، سواء في التكنولوجيا، أو السياسة، أو العلوم، أو حقوق الإنسان. فمع التقدم الرقمي والتطورات السريعة في العالم، أصبح لزامًا تمكين النساء وضمان مشاركتهن الفاعلة في هذه التحولات.
شهد العالم في السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في قضايا المرأة، حيث تزايدت نسبة القيادات النسائية في الحكومات والمؤسسات، وبرزت إنجازات ملحوظة في مجالات العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال. كما أصبحت قضايا مثل المساواة في الأجور، وتمكين المرأة اقتصاديًا، والتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي أكثر حضورًا في الأجندات الدولية.
ولا يقتصر دور تمكين المرأة على الحكومات والمؤسسات فحسب، بل يمتد إلى الأفراد والمجتمعات. يمكن لكل شخص، رجلًا كان أو امرأة، أن يكون جزءًا من التغيير عبر دعم النساء في محيطه، سواء في المنزل، أو العمل، أو التعليم. فبناء مستقبل أكثر عدالة يتطلب جهدًا مشتركًا لإزالة العقبات التي تعيق تقدم المرأة.
ختامًا
يظل اليوم العالمي للمرأة 2025 مناسبةً للاحتفاء بالإنجازات، لكنه أيضًا محطة لمراجعة التحديات وإعادة التأكيد على أهمية النضال المستمر نحو عالم أكثر إنصافًا. فالمساواة بين الجنسين ليست مجرد قضية نسائية، بل هي قضية إنسانية تصب في مصلحة الجميع، وتعزز التقدم والازدهار للمجتمعات كافة.

أ. شادية الغامدي
عضو جمعية إعلاميون
@shadiyah_gh