13/03/2025

تتجلى مكانة المرأة السعودية بشكل غير مسبوق في ظل رؤية 2030 التي أسهمت في تمكينها وتعزيز دورها في مختلف القطاعات فأصبحت المرأة اليوم جزءًا أساسيًا من مسيرة التنمية والنهضة حيث شهدت السنوات الأخيرة تحولات كبيرة أسهمت في فتح آفاق جديدة أمامها للمشاركة الفاعلة في بناء الوطن وتحقيق الإنجازات على المستويات المحلية والعالمية.

المرأة السعودية أثبتت جدارتها في مختلف المجالات حيث نشهد اليوم حضورها القوي في المناصب القيادية داخل القطاعين الحكومي والخاص إضافة إلى دورها البارز في مجال ريادة الأعمال الذي شهد تناميًا ملحوظًا مع توفير الدعم اللازم لتمكينها من تأسيس وإدارة مشاريعها الخاصة بمرونة وكفاءة مما جعلها عنصرًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد الوطني كما أن تواجدها في مجالات البحث العلمي والتقنية والهندسة والذكاء الاصطناعي يعكس قدراتها وإمكاناتها العالية في المساهمة في بناء المستقبل.

لم يكن التمكين مقتصرًا على العمل فحسب بل شمل مختلف نواحي الحياة حيث أصبحت المرأة شريكًا في التنمية الاجتماعية والثقافية وبرز دورها في الفنون والإعلام والرياضة مما أتاح لها فرصًا أوسع لإبراز مواهبها وإبداعاتها كما ساهمت الإصلاحات الاجتماعية في توفير بيئة أكثر دعمًا لمشاركتها الفاعلة في المجتمع مما عزز من استقلاليتها وقدرتها على تحقيق طموحاتها
إلى جانب ذلك لعبت التشريعات والسياسات دورًا محوريًا في دعم المرأة وتمكينها من أداء دورها بفاعلية حيث عززت الأنظمة القانونية حقوقها وساوت بينها وبين الرجل في العديد من الفرص مما منحها المزيد من الثقة والاستقرار لمواصلة مسيرتها في خدمة الوطن والمجتمع وبفضل هذه التحولات أصبحت المرأة السعودية نموذجًا عالميًا في الكفاءة والطموح والإبداع وساهمت في تغيير الصورة النمطية عنها فأثبتت أنها قادرة على تحقيق النجاح والريادة في مختلف المجالات.

من هنا نقول تستاهل المرأة السعودية الاحتفاء بيوم المرأة العالمي فهو فرصة لتسليط الضوء على هذه الإنجازات الكبيرة والتأكيد على أهمية استمرار دعم المرأة لتحقيق المزيد من التقدم والتميز فهي اليوم ليست مجرد جزء من المجتمع بل هي قوة مؤثرة تساهم في رسم ملامح المستقبل وتحقيق رؤية وطنية طموحة تجعل من المملكة نموذجًا رائدًا في تمكين المرأة وتعزيز دورها في التنمية.

أ. صالحة الحربي
salha0987@
عضو جمعية إعلاميون