20/04/2025
يُعد السفر من أقدم الأنشطة التي مارسها الإنسان، وتنوعت أسبابه بين الضرورة والرغبة. ومع تطور الحياة وتغيّر نمط المعيشة، بات السؤال مطروحًا: هل السفر ترفيه أم حاجة؟
من جهة، يرى كثيرون أن السفر ترفيه خالص. فحين يسافر الإنسان إلى مكان جديد، يخرج من روتينه اليومي ويبتعد عن ضغوط الحياة. يتعرف على ثقافات جديدة، ويستمتع بالطبيعة أو المعالم السياحية، مما يجدد طاقته ويُحسّن حالته النفسية. هذا الجانب الترفيهي يجعل من السفر وسيلة للهروب المؤقت من المسؤوليات والعودة بحيوية أكبر.
ولكن من جهة أخرى، هناك من يرى أن السفر قد يكون حاجة أساسية. فبعض الأشخاص يسافرون طلبًا للعلم، أو من أجل العمل، أو للعلاج، أو حتى للهروب من أوضاع صعبة كالحروب أو الأزمات الاقتصادية. وفي مثل هذه الحالات، لا يُعد السفر خيارًا، بل ضرورة تفرضها الظروف.
بل يمكن القول إن السفر في بعض الأحيان يجمع بين الترفيه والحاجة؛ فربما يسافر الإنسان لحضور مؤتمر عمل، ويستغل الفرصة لاستكشاف المكان الجديد، فيجمع بين الفائدة والمتعة.
في النهاية، يختلف مفهوم السفر بين شخص وآخر، وبين ظرف وآخر. لكنه في كل الأحوال يظل وسيلة للتغيير والنمو، سواء كان بهدف المتعة أو تلبية لاحتياج معين.
أ. سمر الصباح
@ssamarsab
عضو جمعية إعلاميون