مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

خدمة بلا صوت.. لا قيمة لها!

 

 

لكُل شيء قيمة بهذه الحياة؛ وفي قطاع تقديم الخدمات الأمر يتجاوز تقديمها فقط؛ الأمر بحاجة لإيصال صورة واضحة عن خدماتك وأثرها، وتفاعل حي مع المُستفيدين منها، لذلك؛ لا يكفي أن تُقدِّم المنشآت خدماتها أو منتجاتها دون أن تواكبها برؤية إعلامية واضحة، وصوت مؤسسي فعّال. التواصل الإعلامي اليوم عنصر جوهري في نجاح أي جهة، ويُؤثِّر بشكلٍ مباشر في استدامة العلاقة مع المستفيدين، ويدعم قدرتها على تحقيق أهدافها بكفاءة ومرونة.

الجهات التي تدرك أهمية الإعلام وتستثمر في تطوير أدواته، تتقدم بخطى ثابتة نحو بناء علاقة تقوم على الشفافية والمصداقية، والفهم العميق لاحتياجات جمهورها. فالتواصل الإعلامي الناجح يشرح ويُوضّح ويستمع، ويصنع جسورًا من الثقة بين الجهة والمستفيدين من خدماتها، من خلال سرد الحقائق ومشاركة المنجزات وتوضيح التحديات.
البيئة الحالية تتطلب حضورًا إعلاميًا يواكب اللحظة، ويقدّم المعلومة الدقيقة في وقتها. فالصوت الموثوق والمبني على حقائق دقيقة هو خط الدفاع الأول في مواجهة الشائعات؛ أو الحملات المضللة، ويمنح الجهة قدرة على توجيه الرأي العام وتعزيز ثقة الجمهور، لا سيما في الأوقات الحساسة.
أما البعد الإنساني في التواصل، فيضفي على الرسالة عمقًا ودفئًا، ويجعلها أكثر قربًا وتأثيرًا. حين يشعر المستفيد أن الجهة تراه وتسمعه وتفهم ظروفه، تتحول العلاقة إلى شراكة قائمة على الاحترام والانتماء، مما ينعكس على جودة الخدمة ورضا الجمهور وتفاعلهم الإيجابي.

إن بناء صوت إعلامي فعّال ومسموع يتطلب وعيًا ومهنية، ويُعد من أبرز أصول أي جهة تطمح إلى التأثير وتعزيز حضورها في المجتمع. الصوت الذي يفهم جمهوره ويُعبّر عنه بصدق، هو الذي يترك أثرًا ويصنع فرقًا.

أ. أحمد الظفيري
‏@aahdq
عضو مجلس إدارة إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop