مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

كاسكو الحرية الديمقراطية الوهمية

وهمية الديمقراطية المزيفة التي أقحموها ونشروها في المجتمعات، ماذا يُقصد بها؟ ومن خلفها؟ وما الأهداف التي يسعون لتحقيقها خلف هذه الكلمة الدخيلة من قبل أفراد مجهولون لخلخلة الآراء بين الأفراد بما يُسمى الحرية الشخصية.

كلمة مستوردة زرعوها في المجتمعات ويسعون إلى تغذيتها ونموها بشكل كبير بين الأفراد باستخدام أسلوب التطاول بالرأي والتلفظ على الأفراد بكلمات مهدرجة وكلام مسيء، والكثير من التجاوزات في النقاشات والآراء غير الهادفة.

التي نسمعها في التخاطب عند بعض الأفراد بمنهجية التعدي التي لا تمثل حرية الرأي الصحيحة، والبعيدة عن المعايير والسلوك السوي المتعارف عليه، مما أفقدها آداب الحديث، لِتُلبِس الأمر عليك وتُبعدك عن صلب وجوهر الرأي.

لزرع الفتنة والإضرار بمصالح المجتمع، وخلق الخلاف بينك، وإشاعة الفوضى بين الأفراد، بالاعتراض على أمر ما لإحباطك وتقليل من حرية رأيك، حتى يدفعوك إلى الفوضى وتزييف الحقائق، يوهمونك أن حريتك تعطيك الضوء الأخضر للتطاول على الآخرين.

دعوة صريحة للانفلات من القيم والمبادئ في المجتمعات تحت مظلة الحرية الديمقراطية الوهمية، والتي تحث على الاستهانة والتعدي بين الأفراد على حقوق بعضهم بالألفاظ غير اللائقة والمجردة من الاحترام، كلمة زرعها الغرب في المجتمعات.

بينما هذه الكلمة لا يطبقونها في مجتمعاتهم، ولا يعملون بها، بل يقمعون الحريات الفردية ويحاربون الآراء. فهل الحرية تعني أن الأفراد يتعدّون على بعضهم بمفردات وعبارات لا تُقبل في دائرة الحوار ويمقتها المجتمع، فيما تحمل الإساءة ضد الآخرين؟

هل الحرية بمفهومها أن يحدث تعدٍّ بين الأفراد، وعدم احترام في الحديث، وعدم الالتزام بآدابه؟ فمن إنقاص الإنسان لذاته أن يكون أداة لا يفكر في معنى الكلمة، بل يرددها كالكاسكو دون أن يعرف القصد من هذه الكلمة وما ترمي إليه.

فعندما يصدر من الفرد خطأ، ويقوم فرد آخر بنصحه وتوجيهه إلى الصواب وإرشاده إلى الطريق الصحيح، يقوم بالتلفظ بكلمة “أنا حر” بدون أي فهم، مثل الكاسكو. فالحريّة لا تعطيك الحق للتعدي على الطرف الآخر بمفردات خارجة عن المألوف.

كلمة بدأت تُردد في مجتمعاتنا، فاستخدمها البعض دون أن يعي معناها الحقيقي. لم يكن الفرد مقيّدًا ليطلب بالحرية الوهمية، أنت حر ما دام كلامك لا يتعدى على أحد، ولم يخرج عن سياق العقل والمنطق السليم.

 

أ. منى الثويني
Manooo1129@
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop