تحتفي المملكة العربية السعودية
هذا العام بذكرى اليوم الوطني الخامس والتسعين، مستحضرةً مسيرةً تاريخية نادرة في استقرارها، عميقة في امتدادها، وحافلة بالتحولات الكبرى التي رسخت مكانة هذا الوطن في قلوب أبنائه، وفي خرائط العالم.
ويأتي اليوم الوطني 95 تحت شعار “عزّنا بطبعنا”، الذي أطلقته الهيئة العامة للترفيه ليعبّر عن جوهر الهوية السعودية التي لم تُصنع بقرار، ولم تُستورد من تجربة، بل انبثقت من عمق الشخصية الوطنية نفسها؛ بطبعها المتجذر في القيم، والولاء، والكرم، والاعتزاز المسؤول بالذات.
إن هذا الشعار لا يقدّم العزّ كمنحة، بل صفة أصيلة في سلوك المواطن السعودي، مهما اختلف موقعه أو ظرفه أو زمنه.
فالعزّ هنا ليس تكلّفًا ولا استعراضًا، بل فطرة وطنية تنعكس في الموقف، وتظهر في التفاصيل، وتُربّى عليها الأجيال دون شعارات زائفة.
ومنذ توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وحتى اليوم، استمر السعوديون في حمل هذه الطباع معهم؛ في إنجازاتهم، في مواجهاتهم، في حضورهم الثقافي والاقتصادي والدولي.
لم يكتفوا بأن يكونوا أبناء تاريخ بل أصبحوا أيضًا شركاء فاعلين في صناعة الحاضر، وحفظ المستقبل.
إن اليوم الوطني لم يعد مجرد ذكرى تُستعاد، بل مسؤولية تُجدّد، وعهدٌ يتكرر، وشهادة مستمرة بأن العزّ الحقيقي لا يُمنح، بل يُولد مع من طُبع عليه.
وكل عامٍ، والمملكة بأرضها وناسها تزداد عزاً وفخراً وثباتاً.
شادية الغامدي
@shadiyah_gh
عضو جمعية إعلاميون