ليس ركضًا على الطرقات بل انسلالًا من قيودك التي تربطك إلى جرحٍ لم يعد ينزف إلا في خيالك
اهرب من عقلية المظلوم الذي يتخذ من ماضيه هوية ومن ثقل الأيام التي علّقت على كتفيك لافتة “أنا الضحية” وكأنك لا تعرف غير هذا الدور.
لا تعتقد أنك محور الكون ولا أن الفلك يدور حولك لأنك قررت أن تصبح ضحية الحياة لا تتوقف عند وجعك والسماء لا تغيّر لونها لأجل دموعك كل شيء يمضي… فامضِ أنت أيضًا.
تذكّر…
كلما كررت حكاية أوجاعك أعطيتها حياة جديدة، وكلما أقنعت نفسك أنك مكسور زاد الشرخ فيك اتساعًا.. أنت لست فصلًا حزينًا في كتاب أحدهم أنت الكاتب والقلم في يدك.
أهرب من وجع الذكريات.. أغلق صندوقها بيدك وألقه في نهرٍ يجرف الصور الباهتة فليس كل ما عشناه يستحق أن نحمله معنا حتى النهاية.
التعافي ليس أن تمحو الأسماء أو تواري الملامح بل أن تنظر إليها دون أن ترتجف أن تمرّ في بالك كما تمرّ غيمة لا تمطرك بشيء.
حرّر نفسك من التعلق بما يؤذيك فالحب الذي يذبل روحك ليس حبًا والوفاء الذي يسلبك نورك ليس وفاء.
أمشِ بخفة وكأنك تخلع أثوابًا ثقيلة وتكتشف للمرة الأولى أن جسدك يعرف الرقص بلا ألم.
وكلما خطوت بعيدًا، ستسمع صوتك الداخلي يقول: أنا الآن أختار نفسي ولن أؤدي دور الضحية بعد اليوم.
أختر أن تكون نجمك الخاص… لا كوكبًا يدور حول ظلام الآخرين.
أ. هناء الخويلدي
@Hana69330082
عضو جمعية إعلاميون