ما الذي يجعل الوطن يستحق كل هذا الفخر؟ من أبطال البناء إلى كل يد ساهمت في رسم مستقبل الوطن.
يروي الإعلام قصصهم اليوم
في مناسبة تضيء فخرنا وهويتنا الوطنية، لتظل الذكريات محفورة في قلوبنا ووجداننا وتدعونا للتأمل في قصص الإنجاز والانتماء لنشعر بالفخر أكثر ونتشارك القيم التي تربطنا جميعاً.
وهنا يظهر دور الإعلام بوضوح فهو قادر على نقل الصورة الحقيقية للوطن ليس فقط من خلال الأخبار بل عبر سرد القصص والإنجازات التي تزرع شعور الفخر والانتماء كالبرامج التوثيقية، المقالات التحليلية، والمحتوى الرقمي التفاعلي، جميعها أدوات يمكنها تعزيز الوعي الوطني بطريقة إبداعية ومؤثرة ، ومن هذا المنطلق تأتي قوة الإعلام أيضاً من تأثيره على الثقافة الشعبية والمجتمع فالرسائل الإعلامية المدروسة بعناية التي تبرز قيم الانتماء والتعاون والاعتزاز بالهوية قادرة على توحيد المجتمع وتقوية الروابط بين أفراده وتحفيز روح المشاركة الوطنية ،الإعلاميون بوصفهم صانعي المحتوى لديهم مسؤولية مزدوجة: أولاً تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، وثانياً نقل رسالة تعكس قيم المجتمع وابتكاراته وإنجازاته.
وفي العصر الرقمي تتزايد أهمية الإعلام الوطني في خلق بيئة من الإلهام والتحفيز من خلال المنصات الرقمية يمكن الوصول إلى جمهور واسع خصوصاً الشباب الذين يمثلون مستقبل الوطن ،المحتوى الإعلامي المبتكر يمكن أن يكون محفزاً للانتماء، ويزرع في النفوس شعور الفخر بتاريخ الوطن وحاضره ومستقبله.
خاتمة:
الإعلام في اليوم الوطني ليس مجرد ناقل للأخبار، بل هو صانع للهوية والمشاعر الوطنية ومن خلاله تتجسد الروح الوطنية وتنتشر قيم الفخر والانتماء، ويُعاد تأكيد المعنى الحقيقي للوطن: أرض الإنجازات، والتاريخ المشترك، والمستقبل المشرق. اليوم الوطني هو دعوة للتفكير في دور كل فرد في دعم وطنه، والإعلام هنا يلعب دوراً لا يُستغنى عنه في تحفيز الانتماء وتعميق الوعي بالقيم الوطنية وإلهام كل جيل جديد ليكون جزءاً فاعلًا ومؤثرًا في مسيرة الوطن لتظل الرسالة الوطنية حية، نابضة بالحياة، ومصدر فخر لكل مواطن ومواطنة.
أ. خيرية حتاته
albarka0@
عضو جمعية إعلاميون