مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

المتحدث الرسمي.. مرآة “الجهة”

المتحدث الرسمي لأي جهة هو الواجهة الأولى التي تعكس هوية المؤسسة؛ ورؤيتها أمام المجتمع والإعلام. من خلاله تُبنى الثقة والمصداقية، ومن خلاله يتشكَّل الانطباع العام عن الجهة وأدائها.

أول ما يلفت الأنظار في المتحدث الرسمي؛ هو مظهره الخارجي، الذي يجمع بين الأناقة والحضور الواثق، ولغة الجسد المتزنة. المظهر يعكس احترام الجهة لجمهورها، ويُبرز احترافيتها ومكانتها المؤسسية.

إلى جانب المظهر، تبرز اللغة كأهم أداة يمتلكها المتحدِّث. اللغة الجميلة والواضحة والبعيدة عن التعقيد؛ تمنحه القدرة على إيصال الرسائل بدقة وجاذبية. الكلمة الموزونة تصنع أثرًا يفوق أي تقرير مكتوب، خصوصًا إذا امتزجت ببلاغة تحافظ على روح اللغة العربية، وتمنحها لمسة عصرية تتماشى مع التحولات الراهنة.

كما تُعد العلاقات الإعلامية الواسعة ركيزة أساسية في نجاح المتحدث الرسمي. فكلما توسعت شبكة علاقاته مع الصحفيين والإعلاميين، زادت قدرته على ضمان وصول الرسائل الرسمية بسرعةٍ ودقة، بعيدًا عن التشويه أو الاجتهادات. والتفاعل المستمر مع وسائل الإعلام المختلفة – التقليدية والرقمية- يُعزِّز حضور الجهة في المشهد العام، ويُجسِّد شفافيتها.

إدراك المتحدث الرسمي لدور الإعلام يجعله عنصرًا محوريًا في أداء أي مؤسسة. فالإعلام اليوم شريك إستراتيجي في صناعة السياسات العامة، وتعزيز صورة الدولة. ومن هنا تأتي صلته المباشرة برؤية السعودية 2030، التي تقوم على الشفافية، تمكين المواطن، وفتح قنوات تواصل فعالة مع المجتمع. والمتحدث الرسمي الواعي بهذه الرؤية يساهم في ترجمتها إلى رسائل عملية تُحفّز المجتمع، وتدعم مسيرة التحول الوطني.

باختصار، المتحدث الرسمي الناجح هو الذي يجمع بين المظهر الأنيق، اللغة الرصينة، العلاقات الواسعة، والوعي العميق بدور الإعلام، ليكون مرآةً حقيقية لجهته، وسفيرًا لرسائلها بما ينسجم مع تطلعات رؤية السعودية 2030.

 

أ. أحمد الظفيري
‏@aahdq
عضو مجلس إدارة جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop