انتشر في الآونة الأخيرة عدد من “السنابيين” الذين أصبحت لهم صولات وجولات، وتتهافت عليهم الإعجابات والمتابعات من كل حدبٍ وصوب.
وإذا سألت أحد المتابعين عن سبب متابعتهم، أجابك بثقة: “يقدّم محتوى احترافي ومميز!”
لكن ما إن تتأمل هذا “المحتوى” حتى تجد العجب العُجاب؛ فهذا يرقص ويستهبل، وذاك يقلّد أصوات المكائن، وآخر يأكل ويطبخ أمام الكاميرا، وواحد يستعرض سمنته أو عاهته الخَلقية! أما “نجم النجوم” فهو من يغطي حفلات الزواج أو العروس، ويُعتبر في نظرهم صاحب هِمّة ومحتوى لا يُطال!
متى نصحو كمجتمع وندرك أن المحتوى الحقيقي ليس في اللهو والسطحية، بل في الفائدة والفكر والإبداع؟
المحتوى هو ما يُقدَّم من معلومات أو أفكار أو رسائل عبر وسائط مختلفة — نصًا أو صورة أو فيديو أو صوتًا — بهدف إثراء الجمهور وتقديم قيمة حقيقية، سواء كانت تعليمية أو ترفيهية أو تسويقية.
هو ما يُسهم في بناء وعي، وصناعة أثر، وتشكيل علاقة ناضجة بين المبدع وجمهوره من خلال طرح مفيد وهادف.
د. علي السلامة
tamimi3035T@
عضو جمعية إعلاميون