الأمومة ليست حكرًا على من حملت وأنجبت، بل هي شعور متجذّر في قلب كل امرأة، تظهره من خلال حنانها وعطائها، وقدرتها العظيمة على الاحتواء. فكل امرأة تحمل في داخلها قلب أم، حتى وإن لم ترزق بطفل نمى داخل رحمها واستمع لدقات قلبها وتنقس أكسجينها وتغذى منها، وتربع في حضنها .
المرأة تُولد بفطرة العطاء والرعاية والاهتمام وهذه الفطرة لا ترتبط بالولادة فقط. فكم من امرأة كانت أمًا لأطفال غيرها ، ومعلمة ومُربّية؟ وكم من قلب نسائي حنون ضمّ من تعب، وواسى من حزن، واحتضن من خاف؟
هي أخت تُربّت على الكتف، وصديقة تفتح صدرها، ومربية تصنع أجيالًا، وعمة وخالة وجدّة تملأ البيت حبًا واهتمامًا. هناك نساء حملن هموم غيرهن، وربّين أبناء الحياة، وغرسن الأمان دون أن ينادين بـ “أمي”، لكن أفعالهن كانت أمومة نقيّة تستحق التقدير. فالأمومة ليست بيولوجيا فقط، بل مشاعر صادقة، ومسؤولية، وعطاء لا يُقابله انتظار، واحتواء لا تحدّه صلة دم.
ختاماً… كل امرأة لها قلب نابض بالعطف، وعقل يُفكّر بغيره قبل نفسه، وروح تُهدي الأمان لمن حولها، هي أمّ في معناها الأوسع، وإن لم تحمل طفلًا في أحشائها.
همسة:
لا تُقاس الأمومة بالولادة، بل بالرحمة، والحب، والعطاء… وكل امرأة تمنح كل ذلك، فهي أم تستحق الاحترام والتقدير.
شكراً لمن حملت وتحملت وولدت وأرضعت وربت وكبرت وأعطت بكل حب وتفاني. ما وكل الشكر لمن قدمت معنى الأمومة بكل صورها لطفل لم تنجبه.
أ. مرفت طيب
عضو جمعية إعلاميون
@mervat4682