2/2/2022
نظمت “إعلاميون” ضمن سلسة لقاءات حديث “إعلاميون” عبر مساحة تويتر اللقاء الأول بعنوان: “صناعة المحتوى … بين الهواية والاحتراف ” بمشاركة الإعلامي أحمد العمودي المتخصص في الإعلام والعلاقات العامة، والإعلامي يوسف الغنامي مذيع ومقدم برامج MBC، والإعلامي محمد الهلال ماجستير علم المعلومات، و محمد الهمزاني المستشار الإعلامي، وأدار هذا اللقاء الإعلامية هيفاء الهلالي عضو جمعية إعلاميون.
وأكد الدكتور سعود الغربي رئيس مجلس إدارة جمعية “إعلاميون” أن الجمعية قد أطلقت مساحة تويتر منذ فترة قصيرة وتم وضع جدول زمني لوجود المساحة بشكل مستمر وستطرح باستمرار عناوين وموضوعات إعلامية متخصصة وأيضًا ستدعو لها الزملاء المتخصصين في هذه العناوين بحيث يقومون بإثراء المجال ويستفيد الجميع منها. لافتًا إلى أن الجمعية تُعدُّ مؤسسة مجتمع مدني معتمدة على الجهد البشري التطوعي من أعضاء الجمعية سواء من خبراء الإعلام أو من متوسطي التجربة أو حتى من طلاب الإعلام حيث تجتمع تقريبًا ثلاثة أجيال. مبينًا أن الجمعية قد أسست مركزًا إعلاميًا للتدريب ولديها منهجية في هذا الجانب وخطط تدريبية، وتحضر أيض لمفهوم الدبلومات وتطمح إلى أن يكون هذا المركز معهدًا وبالتالي أيضًا يصبح هذا المعهد أكاديمية في المستقبل متخصصة في هذا الجانب يرعاها ويقدم من خلالها الخبراء المتخصصين الممارسين في مجال الإعلام. كما أن لدى الجمعية مركزًا للدراسات والاستشارات، وهذا المركز سيسهم أيضًا بشكل أو آخر في دعم الدراسات الإعلامية وخاصة الجوانب التطبيقية والمهنية، ويقدم أيضا الاستشارات في هذا الجانب.
ومن جانبه أبان أحمد العمودي أن الحديث عن صناعة المحتوى هو عبارة عن فكرة معينة صناعة المحتوى وغالبا ما يكون صانع محتوى عنده بعد واسع يبدأ بوضع رؤية إستراتيجية ورؤية واضحة تساعد في الوصول الى الهدف وايصال الرسالة المعينة للجمهور. موضحًا أنه لابد أنيكون صانع المحتوى لديه القدرة على استخدام وتوظيف الأدوات والأساليب الحديثة المواكبة للتقنية والتطور في هذا العصر ، بما يتماشى مع التقنيات والتطبيقات وأيضا المنصات المستحدثة اليوم في السوق إجمالا.
من جهته شدد يوسف الغنامي على أهمية تنظيم العمل الإعلامي والمزيد من الرقابة فيما يخص منصات التواصل الاجتماعي من التجاوزات التي تظهر بل وتجاوزت الحدود وطغت وأساءت لأصحاب المحتوى. لافتًا إلى أن ما تقوم به النيابة العامة من عمل جبار يُعدُّ حراكًا مميزًا ويعطي دلالات لعمل منظومة رقابية في مجال الإعلام، اذ أن وجود مثل هذه التنظيمات الرقابية تدل على تحضر المجتمع ووعيه وثقافته وهذا ما نحتاجه. مبديًا رفضه التام القسوة على كل المبدعين الذين يعملون في يوم من الأيام نماذج أو أشياء أو محتويات تخدم مجتمعهم بشكل كبير بحجة أنه ليس متخصص ولا يمتلك شهادة إعلامية إذ أن هذا العمل هو عبارة عن شغف وهواية متى ما ظهرت عند أحدهم فالأولى هو تطويرها وتدريبها لتظهر بشكل أفضل، فنحن اليوم نتحدث عن رؤية نتحدث عن أحلام كبيرة للمجتمع السعودي لا يمكن أن تكون قاسيًا على المهارة وتنهي الحلم.
بينما بيّن الأستاذ محمد الهمزاني أن العمل على صناعة المحتوى وإيصال الرسالة للمتلقي تحتاج إلى الكثير من الإعداد وتحري الدقة في نقل المعلومة والبحث أيضًا عن صحتها من عدمه، حتى يكون المحتوى خالٍ من الأخطاء إذ أن المتلقي يمتلك الثقافة الواسعة ويستطيع أيضًا الوصول إلى المعلومة مصادر عدة مثلما يفعل صاحب المحتوى ويمكن أن يكون أفضل، فلذلك وجوب التحري والدقة في نقل المعلومة وفي الأشخاص الذين يتم استضافتهم يحتاج إلى الكثير من الجهد والدقة حتى يستطيع الصانع تثبيت المحتوى وإيصاله إلى الجمهور. مشددًا على أنه يجب على المهتمين في هذا المجال العمل في المجال الصحفي لاكتساب الخبرة حتى يتمكن تملك المهنية الإعلامية والصناعة الحقيقية للمحتوى الذي يريده.
فيما يرى محمد الهلال أن صناعة المحتوى تُعدُّ مهارة ونكهة خاصة بكل إنسان ومعارفه داخل حسابات التواصل الاجتماعي، فهذه المعرفة والثقافة التي يتكلم عنها الجميع لا تحتاج لا إلى هواية ولا إلى احترافية، هي فقط تحتاج إلى دعم المكان والمجتمع كلٌ فيما يناسبه كون أن هذا الدعم هو دعم ثقافي ويعد أحد ركائز رؤية 2030. مبينًا أنه على صانع المحتوى أن يكون صاحب تخصص ولا يدخل على تخصص أحد آخر إذ أن صناعة المحتوى تحتاج إلى التخصص والدقة في طرح المعلومة والمتابعة، فصناعة المحتوى تحتاج إلى المجال المتخصص.