مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

مدير ” إعلاميون” عسير يقدم وصفة ناجعة في ” مستقبل الإعلامي في السياحة الرقمية”

22/3/2022

استضافت  مبادرة ⁧أُعلومة⁩ ‏الدكتور عبدالله آل مرعي مدير “إعلاميون” عسير  والأستاذ المساعد في  قسم الإعلام الاتصال في كلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد في لقاء حواري بعنوان “مستقبل الإعلامي في السياحة الرقمية” عبر ⁧‫مساحة أعلومة‬⁩ في منصة تويتر، وأدارت اللقاء الأستاذ صالحة عسيري.

وأكد آل مرعي أن وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب تحدث عن استراتيجية السياحة الرقمية في المملكة وقد لقيت استحسان ودعم منظمة السياحة العالمية والبنك الدولي والشركاء الرقميين مثل مايكروسوفت وسيسكو. وتضم الاستراتيجية الرقمية في المملكة (9) برامج إضافة إلى (31) مبادرة يجري العمل على تنفيذها لمدة ثلاثة أعوام حيث سيتم استكمالها بحلول عام 2025، وتعمل الاستراتيجية على تبني نماذج عمل رقمية مبتكرة من شأنها أن تساهم في رفع مستوى الطلب على الخدمات السياحية. وتشمل النماذج الجديدة و وضع لوائح مبتكرة لتنظيم الفنادق الذكية، واعتماد طرق مرنة لإجراءات السفر الرقمي، وتوفير تجارب سفر سلسة للسياح ورجال الأعمال ومنتسبي الجهات الحكومية. وتشمل الاستراتيجية على العديد من المبادرات منها تشجيع وتوفير الخدمات الجديدة وتأسيس الشركات الناشئة في القطاع السياحي من خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات لجذب المستثمرين، وتعزيز جاهزية الوجهات، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، وسوف يتم من خلال هذه البرامج والمبادرات تطوير بيئة عمل ذكية تدعم رحلة التحول الرقمي في القطاع، بحيث تستفيد منها منظومة السياحة في المملكة، وتوفر منصة شاملة لتلبية كافة الاحتياجات.

وأضاف مدير “إعلاميون” عسير أن العالم كله يتغير، وهذا التغيير لم يقتصر على شي محدد بل طال جميع الخدمات والمؤسسات العالمية ومن ضمن هذا القطاعات قطاع السياحة، فتجربة السفر نفسها تبدلت تبدلًا دراماتيكيًا، فلم يعد البحث عن فندق أو وجهة سياحية يتم إلا عبر الوسائط الرقمية الحديثة، فالتأقلم مع الواقع الجديد أصبح ضرورة في هذا الوقت المتسارع اذا يبدو هذا التأقلم واضحًا جليًا حين نتحدث عن مستقبل السياحة الرقمية والتقدم الحاصل على الصعيد التقني،  فالتقدم في الرقمنة يتبعه، حصرًا، تقدم في طرق السفر، وآليات الحجز، ووسائل البحث عن الوجهات والمقاصد السياحية المختلفة. وحتى نضمن نجاح هذه الاستراتيجية لابد على العاملين في مجال السياحة الرقمية أن يضعوا في اعتبارهم أن التقنية الحديثة لم تترك شيئًا على حاله، كما أن طرق التخطيط للسفر، وقضاء العطلات والإجازات تختلف من شريحة عمرية إلى أخرى وعليهم العمل على هذا بما يتماشى مع جميع شرائح المجتمع والفئات العمرية . مبينًا أن صناعة السياحة في المستقبل القريب لن تُقيّم فقط بالكم وأعداد السياح، بل ستقيّم بالكيف حول ما قُدِّم لهم من خدمات ومدى جودتها وتطورها تكنولوجيا مع الالتزام بالإجراءات الصحية التي يجب توفيرها عبر خدمات غير لمسية، بداية من وصول السائح إلى الدولة المضيفة حتى استكمال برامجه السياحية كافة ومغادرته، حيث يستدعي ذلك تضافر جهود القطاعات المعنية.

وبيّن آل مرعي أنه من المتوقع أن يشهد قطاع السياحة انتقالًا انتقائيًا للوظائف الحالية، ويقابله تدريجيًا توافر فرص عمل جديدة تعتمد على مهارات العصر الرقمي الجديد داخل وخارج منظومة السفر، سواء على المستوى الحكومي ممثلًا في الوزارات أو على مستوى القطاع الخاص ممثلا في المستثمرين أو العاملين في هذه الصناعة الكبرى، حيث إنه من المتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات فيما يخص التحول الرقمي وحده إلى (7.5) تريليون دولار خلال الفترة المقبلة. لافتًا إلى أنه انطلاقًا من الأهداف الاستراتيجية التي تتعلق بتعظيم العوائد الاقتصادية للسياحة من خلال تشجيع الأيدي العاملة المحلية في إشغال الوظائف المتاحة في قطاع السياحة، وأيضًا الهدف الثاني إشراك المجتمعات المحلية في عملية التنمية السياحية كشريك استراتيجي من خلال التوعية والتحفيز والتشجيع للانخراط في وظائف هذه الصناعة الكبرى، إضافة إلى الهدف الثالث الذي يتعلق باعتماد قطاع السياحة كأداة فاعلة لتحسين دخل المواطن للحد من الفقر والبطالة، وذلك من خلال زيادة فرص التدريب والتأهيل في جميع المجالات السياحية لجعل شباب الوطن مستقبلًا  هم قادة هذه الصناعة الكبرى.

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop