5/2/2024
إن الابن والابنة هم مهجة القلب ونور العين وامتدادنا الطبيعي في هذه الحياة وكياننا الآخر الذي يمتد من بعدنا بأحفاد تلو أحفاد من سلالتنا.
كلنا نيقن ونردد هذا الكلام دوما ، ونردد أننا نفديهم بكل مالنا حتى لو كان أرواحنا ونغضب جدا إذا انتقص منهم أحد أو أغضبهم أو حتى لو قسى عليهم معلم أو معلمة أو تعرضوا لاختبار قاسي في دراستهم أو مجال أعمالهم. ولكن! هل نظرنا لما نضعهم فيه نحن من إختبارات متتالية في طلب البر لنا والإخلاص لنا وتقديم الولاء والطاعة المطلقة وكأننا خلقناهم لا ولدناهم . أبناؤنا نعمة المولى وخلقة الرب العظيم، خلقهم ربنا أحرار مفطورين على حب الوالدين، أمرهم ربنا بالبر والإحسان للوالدين، وأوجب علينا رعايتهم والعناية بهم. هناك من الأبناء من لا يعرف كيف يطبق بر الوالدين، فعلينا تعليمهم بما يسرنا منهم وما يسعدنا إذا قدموه لنا، رحم الله والدا أعان ابنه على بره بالنصيحة والتعليم والقدوة الحسنة والرأفة لا التقريع والتوبيخ والمقارنات بين الأبناء لإثارة غيرتهم من بعضهم ك.
فالأم والأب الذين يقبلون أيدي أمهاتهم وآبائهم ويفزعون إليهم كلما طلبوهم ويلبون إحتياجاتهم ويحسنون التلطف والتودد إليهم ويخاطبونهم بأحلى الكلام يتعلم أبنائهم منهم بالقدوة. ثم يأتي الأسلوب في الطلب والنصح لا نقارن جيل وجيل ولا نقول كنا وكنا وأنتم لا تفعلون فذلك من أسباب النفور بل علينا كآبآء مدح الأجيال الجديدة والثناء عليهم وعلى ذكائهم وحبهم للتطور والتغير وحثهم على مشاركتنا معهم أحداث حياتهم ومستجداتها كأصدقاء ورفقاء فخير رفيق للابن والده وخير رفيقة للابنة والدتها . إن المحبة من أقوى المشاعر التي تغير الناس نحو الأفضل فاجعلوا علاقتكم بأبنائكم مليئة برسائل المحبة فلا بد أن ترتد إليكم بالمحبة.
إيناس فرج
@einasswriter
عضو جمعية إعلاميون