25/11/2021
القيم الإنسانية تعطّر النفس وتزيّن صاحبها بفضائل الخُلق الحسن التي أمر بها ديننا الإسلامي الحنيف، في علاقاتنا وتعاملاتنا وأمورنا الحياتية بشكل عام، لكني هنا وعبر هذه المساحة، أقصر حديثي في هذا الجانب على أخلاق العمل والإخلاص فيه … يعني أن كلامك الجميل والتلطف مع الموظف والزميل والمراجع لا يُعبّر فقط عن أصالة معدنك، بل هو من مكارم الأخلاق التي أمر الله عز وجل، ووجوب الالتزام بها، امتثالًا لأمره سبحانه وتعالى: “وقولوا للناس حسنا”، واقتداءً بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في هديه وسمته وتعامله مع الناس بالحسنى وبالقول الحسن.
إنّ العمل أمانة في إنجاز المعاملات وقضاء حاجة المراجع، وما أدراك فقد ييسر لك هذا الإخلاص وطيب كلامك وأفعالك حاجةً لك مستقبلًا، فكم دعوات بالخير لك بسبب تعاملك وأسلوبك الطيب وقيامك بأداء الأمانة وإنجازك لأعمال المراجعين، بينما إهمال إنجازها هو تقصير في عملك وواجباتك ومسؤولياتك وتضييع للأمانة التي تتقاضى عليها أجرًا، وفيها إضرار بحقوق الناس، وقد تتسبب في خسائر مادية ومتاعب معنوية على صاحبها.
كم من مريض أو محتاج ينتظر مساعدته بقبول معاملته كالعلاج من التأمين وفى أمور كثيرة في الحياة اليومية.
إنّ المماطلة وطريقة (راجعنا بكرة) وكثرة الاستئذان يؤدي إلى تعطل مصالح الناس وتعكس سمعة سلبية عن المنشأة التي تعمل بها، وتدني مؤشر رضا المراجعين. فهل نعي قيمة الإخلاص ولين القول والقدرة على الالتزام بذلك ؟.
نعم نحن قادرون بإذن الله.
الناشر : صحيفة البلاد