15/2/2023
١١ فبراير ٢٠٢٣ كان موعداً لمجدٍ سعوديٍ جديد تمثل في تحقيق الهلال لأول ميدالية على مستوى أندية العالم في البطولة التي انطلقت مع مطلع القرن ال٢١ و بصرف النظر عن الخسارة القاسية أمام بطل العالم الملكي المدريدي الا انه إنجاز عظيم بكل المقاييس !
ما يميز الهلال عن أقرانه انه يحمل حملاً ثقيلاً على كاهله بمطالبة جماهيره بكل بطوله يشارك بها و ان بصمته يجب ان تكون متواجده في كل المحافل فلا يزال يحمل رقم تحقيق أكبر نتيجة في بطولات العالم للأندية و في المغرب و في مشاركته الثالثة كان لا بد له أن يكون حاضراً بصورة مختلفة و هذا ماكان !
في ظرف اسبوعاً واحداً فقط كان على الهلال مقارعة بطل افريقيا ثم بطل امريكا الجنوبية ثم بطل اوروبا و هو مثقل بالإصابات و تدني المستوى و خرج للتو من بطولة السوبر السعودي و لكن لأنه الهلال فكان لزاماً عليه ان يتخطى كل ذلك و يقدم ثلاث مباريات متوازنه تخطى فيها الوداد ثم فلامينجو و حاول بشتى الطرق مجاراة الريال و لو تم انصافه من الحكم الانجليزي و لم يتخل الحظ عنه في بعض اللقطات لكان هناك كلاماً آخر !
الريال فريق جبار جداً و يسجل من انصاف الفرص و يكفي معرفة انه سدد على المرمى الهلالي ٧ تسديدات من داخل منطقة الجزاء سجل خمساً منها و تهادت اثنتين خارج المرمى و سدد ٤ تسديدات من خارج ال١٨ كان لها المعيوف بالمرصاد مما يعني ان مجموع تسديدات الريال امام الهلال لم تتخطى ١١ تسديدة بمعدل تسديدة كل ٩ دقائق تقريباً مما يعني انه لا يفكر في اللعب الإستعراضي و الهجمات المتوالية بل اللعب المباشر و استغلال كل الفرص المتاحة !
سيناريو النهائي سار كما يشتهي محبي الميرنغي فسجل هدفين من اول تسديدتين و أصبح الهلال يكافح من اجل العودة و كان له ما اراد بهدف ماريغا الا ان الانجليزي حرمه من التعديل قبل نهاية الشوط الأول بتطنيشه لجزائية كان من الممكن احتسابها لو عاد للتقنية و شاهد الحالة بنفسه و الشوط الثاني كان بنفس سيناريو الاول بهدفين متتاليين و ايضاً رد الهلال بهدف لكن الانجليزي قتل طموح الهلال بعدم عودته للتقنية مرة آخرى في الهدف الخامس الذي سبقه خطأً للهلال في منتصف الملعب و بعودة الهلال مرة ثالثة تلتها فرصة لماريغا كادت ان تقلب الامور رأساً على عقب و كادت ان تضع انشيلوتي تحت الضغط و لكن اضاعتها اراحت المدريديين و منحتهم البطولة !
تعاطي بعض الاعلام مع هذه البطولة كان مليئاً بالمتناقضات و مدعاة للفكاهة و بإسلوب حدث العاقل بما لا يعقل …… و الأهم ان الفضية العالمية هي أكبر إنجاز على مستوى الأندية السعودية على مر التاريخ و تمثل حافزاً للجميع لتكراره او تجاوزه فلما لا مع ذلك الدعم الحكومي الجبار الذي تتلقاه الأندية فيجب عليها رد الجميل بتحقيق الإنجازات خارجياً و الهلال أنموذجاً يحتذى به (بطولتين أسيوية و مشاركتين عالمية مقبولة ثم ثاني العالم) في السنوات الخمس الماضية و مرة آخرى الهلال كان على أعتاب المجد … بل المجد نفسه !
خاتمة
(ما يهذري المهذري الا من حر السخونة) !
د.خليفة الملحم
@DrKAlmulhim