26/12/2023
التفكير هو حالة ملازمة لعقل الإنسان لا تتوقف أبدا ، وهي حالة رائعة تجسد بقاء الإنسان وشعوره وتفكيره بكل ما يحدث حوله وتدعم قدرته على إستشراف مستقبله وخطواته وأهدافه في الحياة عن طريق التفكير. ولكن هو نفسه هذا التفكير خطر جدا على الإنسان إذا فقد السيطرة في إدارته وتأثر بمؤثرات خارجية خاصة إذا كانت مرجعية الإنسان الخارجية عالية وتعزيز ه الخارجي قوي جدا . وتكمن خطورة المرجعية الخارجية إذا عززت الأفكار السلبية والأمور السوداوية ، قد تراود الإنسان الأفكار السلبية من حين لآخر وتراوده الأفكار الإيجابية وقد يقع في صراع في حالات كثيرة بين الأفكار الإيجابية والأفكار السلبية خاصة حين المفاضلة أو الإختيارات في أمر من الأمور فيأتي لزاما على الإنسان الترجيح بين كفة الإيجابيات وكفة السلبيات وأيهما ستربح،فيأتي الخطر من التعزيز الخارجي السلبي لكفة السلبيات مما يحبط الإنسان ويقلل من عزيمته ويحد من طموحاته وحركته خاصة إذا كانت الإدارة الذاتية للأفكار عند صاحب القرار مشتتة أو مترددة أو يفضل المرجع الخارجي على المرجع الداخلي . ولتحسين الإدارة الذاتية يجب على الفرد أن يثق في قراراته ويتحلى بالشجاعة ليتحمل نتيجة أفكاره ويرفع من مستواه في إتخاذ القرارات وحل المشكلات ووضع خطط وأهداف واضحة، وكل ما أنجز هدفا كافأ نفسه بإحراز الهدف بوضع سجلات الإنجازات فذلك يعزز كثيرا من ثقته في نفسه وفي قراراته ونجاحاته .وأما المصدر الأقوى للأفكار السلبية هو الإنسان المتشائم والنظرة التشاؤمية للحياة التي يرى من خلالها الإنسان الحياة على أنها شر فإن ضحك قال : اللهم اكفنا شر هذا الضحك ضحكنا كثير ، وإن كان لديه مناسبة سعيدة يظل خائفا مترقبا أن يحدث شئ سئ يعكر الأوقات السعيدة والأفراح وإن حقق نجاحا أو مالا يخشى من الفرح خشية أن يصاب بالحسد والغيرة مما ينغص عليه الأفراح ويحرمه السعادة. وهذه النفس ينبغي أن تطمئن إلى أقدار الله وتتوكل على الله في أمرها والإيمان بحسن الظن بالله وكلما تحكم أكثر في أفكاره المتشائمة نجح في إدارة أفكاره للصالح الأفضل والإيجابي
إيناس الفرج
@einasswriter
عضو جمعية إعلاميون