10/7/2022
على مر السنين كان شب الضّوء أمراً أساسياً في حياتنا ، قديماً ورغم كونه لم يعد ضروريًا في الفترة الحاليه إلا أن الأمر ارتبط بعادة مسليه لنا كـ مجتمع متناسين أضراره الكبيرة على البيئه.
قلة الوعي وعدم الاهتمام بأهمية المحافظة على الغطاء النباتي أدت بنا مع مرور الوقت الى ظاهرة التصحر والتي قد يظن البعض أنها تعني تعدي الكثبان الرملية على الأرض ولكن الواقع هو أن التصحر أكبر من ذلك بكثير حيث عرفت الأمم المتحدة التصحر بأنه “تدهور الأرض في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، وفي المناطق الجافة وشبه الرطبة الذي ينتج من عوامل مختلفة تشمل التغيرات المناخية والنشاطات البشرية”
حيث أُثبت أن السبب الرئيس في تقدم الصحاري هو تدهور تركيبة الأراضي بسبب الأنشطة البشرية حيث أن الرعي الجائر والتعدين والاحتطاب من أهم أسبابها بالإضافة لتغير المناخ.
ولكن هنا سوف نناقش موضوع التحطيب حيث ساعد في انتشار التحطيب ارتفاع قيمة الحطب المحلي السوقيه مع ارتفاع الطلب عليه و انتشار منافذ بيع الحطب وقلة وعي المجتمع بأهمية المحافظه على الغطاء النباتي؛ مما أدى إلى زيادة نسبة التصحر أو من الممكن قول أنها جعلت المشكلة تتفاقم، فقد نتج عن ذلك تدهور التربة و فقدان التنوع الحيوي إضافة إلى العواصف الترابية وزحف الرمال.
رغم الجهود الحثيثه التي تقدمها الدولة ومع رؤية المملكه ٢٠٣٠ يتوقع زياده نسبة التشجير مما قد يقلل من نسبة التصحر ولكن في ظل قلة الوعي باهمية المحافظة على هذه الثروة فإن ذلك قد يؤدي بنا الى خساره أضعاف كمية الأشجار التي تنوي الدولة زراعتها بالاحتطاب .
ومن هذا المنطلق نناشد جميع أطياف المجتمع، سعياً إلى تحقيق الاستدامة البيئية والزراعية التعاون من أجل زراعة ورفع نسبة الغطاء النباتي بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 .