26/2/2022
ثلاثة قرونٍ أو تزيد تخللتها أحداثٌ جسام لكن ما يهمنا منها هو انطلاقة الإمام محمد بن سعود رحمه الله لتأسيس النواة الأولى للدولة السعودية ومن هنا يُكتب التاريخ الذي تمت صياغته بعيداً عن الأمم المتحدة واتفاقياتها إذ لم تكن هذه الدولة تحت أي احتلالٍ أجنبي ولا استعمارٍ خارجي مطلقاً فالمعادلة باختصار ” إمامٌ أراد بناء دولة لإقامة شرع الله على أرضها وبين شعبها ” توالت الأحداث وانتهت الدولة السعودية الأولى لكن همم الرجال لم تنتهِ وطموحاتهم لم تتوقف حتى جاء من سلالة ذلك الإمام من أكمل الطريق لإقامة تلك الدولة السعودية الثانية التي ما لبثت أن سقطت كسابقتها ومن هنا بدأت نقطة التحول الحقيقي من خلال شاب يافع لم يبلغ العقد الثاني من عمره كانت تراوده فكرة استعادة ملكه وملك آبائه وأجداده فانطلق متسلحًا بالله ثم بإرث تاريخي عظيم وطموحاتٍ أعظم وبعد سنواتٍ من النضال نادى منادٍ بين الناس في الدرعية أن ” الملك لله ثم لعبدالعزيز ” فدانت له القبائل وجاءوا مبايعين إياه على السمع الطاعة ولا زالت هذه الملحمة التاريخية لتأسيس المملكة العربية السعودية قائمةً -بفضل الله- ثم بفضل قياداتها التي توالت عليها رحم الله من مات منهم وحفظ من بقي بالإسلام وللإسلام .
فهنيئًا للتاريخ الذي فتح أبوابه لهذه الدولة لتستوطنه وهنيئًا للمؤرخين الذين نالوا شرف الكتابة عنها وهنيئًا لنا نحن الشعب الذين لا زلنا نقرأ بمزيدٍ من الإعجاب ملاحم وبطولات بدأت بمحمد بن سعود ولا زالت تستمر بمحمد بن سلمان -حفظه الله- وأدامه سندًا وعضدًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.