23/10/2024
تتسارع وتيرة المعلومات اليوم بشكل مذهل، حيث أصبحت الصحافة الرقمية نافذة تطل على عالم متغير. ولكن، وسط هذا الزخم، يبقى سؤال محوري: كيف يمكن للذكاء العاطفي أن يعزز من تأثير الرسالة الإعلامية ويضفي عمقًا على التجربة الصحفية؟
الصحافة الرقمية ليست مجرد نقل للحقائق، بل هي فن يتطلب فهمًا عميقًا للإنسان وعواطفه. وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح لكل فرد صوت، مما يتطلب من الصحفيين القدرة على التفاعل بذكاء مع مشاعر الجمهور. لا يقتصر الأمر على تقديم الأخبار، بل يتطلب الأمر القدرة على فهم ما وراء الكلمات.
تعزيز الذكاء العاطفي في الصحافة الرقمية يمثل عاملاً حاسمًا للتميز، ويمكن تلخيص أهميته في النقاط التالية:
1. التواصل المؤثر: يسهم الذكاء العاطفي في فهم احتياجات الجمهور، مما يعزز من قوة الرسائل وتأثيرها.
2. إدارة الأزمات: في الأوقات الحرجة، يمكن للذكاء العاطفي توجيه الصحفيين نحو اتخاذ قرارات سريعة وصائبة، مما يضفي شعورًا بالأمان والثقة.
3. التعاطف: عند تناول المواضيع الحساسة، يمكن للذكاء العاطفي أن يُظهر الإنسانية، مما يجعل القصص أكثر تأثيرًا وصدقًا.
4. تحليل التفاعلات: يُمكّن الذكاء العاطفي الصحفيين من فهم ردود الفعل على المحتوى، مما يتيح لهم تحسين استراتيجياتهم واستباق احتياجات الجمهور.
باختصار، يمثل الذكاء العاطفي عنصرًا أساسيًا في عالم الصحافة الرقمية. وفي زمن تزداد فيه المعلومات، يبقى الإنسان هو محور كل قصة، والقدرة على فهم مشاعره تشكل الفارق بين صحفي وآخر. إن استخدام الذكاء العاطفي ليس مجرد إضافة، بل هو ضرورة لضمان فعالية الرسالة الإعلامية في عصر يتسم بالسرعة والتغيرات المستمرة.
هويدا المرشود
عضو جمعية إعلاميون
@hofahsaid111112