21/10/2022
لا بد أنك تمتلك حساباً على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، تويتر، انستغرام، أو فيسبوك أو غيرها، صحيح؟!
اليوم، لم تعد هذه المواقع أو تطبيقاتها مجرد تطبيقات لتقديم خدمات معينة، بل أصبحت حاجة أساسية و جوهرية في حياة أي منا، بعضنا يقضي ساعة أو اثنتين على السوشيالميدا، لتصفح الأخبار و التواصل مع العائلة و الأصدقاء، البعض الآخر –نسبة كبيرة حقيقةً- تقضي ساعات و ساعات على السوشيال ميديا، كثيراً ما ترى مراهقاً أو حتى بالغ يمسك جواله لساعات و هو يتصفح و يستخدم احد هذه المواقع المغرية لدرجة أنه يفقد إحساسه بالوقت.
لكن هل كنت تعلم أن هذه المواقع اللطيفة بمغرياتها الكثيرة، كانت سبباً في انتهاء حياة العديد من الأشخاص!! بسبب تغريدة أو حالة أو خبر تم نشره! نعم بالفعل! قد تكون أحد التغريدات التي تعرض على جوالك سبباً في موت أحدٍ ما.
لا نختلف اليوم على حقيقة أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ضرورة حياتية لا غنى عنها، فهي تقرب العالم و تضعه بين يديك، و تستطيع التواصل مع أي شخص تريد، لكن ثورة بهذا الحجم الهائل و التغييرات الرهيبة التي أحدثتها، ما هي الجوانب المخيفة و السيئة التي تخفيها وراء قناع الإغراء و وضع العالم بين يديك!
بلاغات مختلفة حول جرائم قتل تسببت بها منشورات و تغريدات السوشيال ميديا، رجل يقتل زوجته، و صديق يقوم بضرب صديقه حتى الموت و رجل يطلق زوجته بسبب منشور لها على فيسبوك، حوادث غريبة و بشعة تحصل بسبب هذه التقنيات التي ضمت العالم و جعلته كقرية صغيرة.
من جهة اخرى، تمتلئ مواقع السوشيال ميديا بصفحات و حسابات مخصصة للتسلية و إضاعة الوقت، و محتويات أخرى تدل على العنف و الجريمة و الأفكار التي لا تناسب مجتمعاتنا، تاركة الطفل أو المراهق يغرق وحيداً في محيط من الثقافات الغريبة و الأفكار الخاطئة التي يتم الترويج لها.
لا بد انك تعرضت في يوم من الأيام لسرقة الوقت من قبل السوشيال ميديا، تكون جالساً و في ذهنك أن تفتح جوالك و تتصفح بعض الأخبار، فيمضي عليك وقت طويل دون أن تشعر بنفسك، وقت ضائع من غير أية فائدة.
لكل شيء في الحياة جانبان، إيجابي و سلبي، و مهما كانت إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي من تقريب الناس من بعضهم و جعل المعرفة في متناول الجميع، إلا أن ثورة تقنية و معرفة بهذا الحجم يجب أن يتم الحذر من سلبياتها، و بكل تأكيد فإن مضارها ستطغى على منافعها، و نترك لك الإجابة عن السؤال الأهم، كيف يمكن أن نستيقظ من الغفوة التي وضعتنا بها السوشيال ميديا؟! و نعود الى حياتنا الطبيعية!