11/8/2022

يواجه الإنسان عقبات كثيرة وسرعان ما يتحول بعضها لعدو شرس قد يتطور ذلك العدو لقاتل خفيّ!

وقد لا يتم إدراكه سريعًا إلا بعد فوات الأَوَانُ!

فعندما يكون دور العقل محدود ويغلب عليه التقليد أو تسليم قيادته للآخرين يتحول حينها من مرحلة الاستقلال الفكري والإنتاجية إلى مرحلة العجز تحت مظلة الاستسلام فيكون الشخص مُهدد بسطوة العدو المُدمر فيتحول كيانه وفكره إلى (إمَّعة وتابع) مُسلمًا زمام الفكر معلنًا عن التقاعس واعتزال مرحلة الفكر بل الحياة بأكملها، وقد يصّل به الأمر أن يصبح هزيلًا ولايحرك ساكنًا إلا بتوجيهات واردة فيسمى حينها (روبوت) تمت برمجته بطريقة خاطئة.

الفيلسوف الألماني إيمانويل تناول الحديث عن التقليد وقال: إنهُ إلغاء العقل وتعطيل الفكر، والاكتفاء بمحاكاة الآخرين في تفكيرهم وسلوكهم من دون فحص أو إدراك، الأمر الذي يجعل من صاحبه “إمَّعة”

أخيرًا:
الكيّان يكتمل بالعقل المُتفرد حينها يستطيع الفرد النجاة
بتلك الأمانة التي ميزه الله بها عن سائر المخلوقات.

(فا اختاروا جلساء اليوم حتى لا تكونوا غدًا ضحية القاتل الخفيّ)