29/9/2024
الكتاب الورقي كان ومازال محافظًا على ذلك الطعم الخاص (الهيبة والقدسية)، فالورقة والكتاب المطبوع هما جوهر الإبداع، فقد نستوعب قراءة رواية معينة الكترونيا، لكنها تكون خالية من ذلك الذوق الجمالي الذي تستطعمه الحواس، ويعيش القاريء كل يوم متغيرات تؤثر فيه ويستمتع معها . فالمؤلف يسعى دوماً لنشر ما يكتبه إلى أكبر عدد ممكن من القراء. ويكون هدف المؤلف هو تجسيد عمل يجذب القراء سواء كانت رواية، قصة، سيناريو، وأن يكون هادفًا و مفيدًا وممتعًا للقراء .
بالرغم من التحديات وظهور الكتب الاكترونية نجد القارئ الحقيقي يفضل الكتب الورقية، ويحرص على شرائها والحصول عليها سواء عن طريق المكتبات أو معارض الكتاب لإيمانه بجمال وفائدة الكتب الورقية وأهميتها في نشر ثقافة القراءة وثقافة الكتاب الورقي.
بالنسبة للناشر هناك جهود كبيرة من قبل ناشري الكتب الورقية،إذ إنهم أصبحوا يتعاونون مع متاجر ومواقع إلكترونية لتوفير الكتاب ورقياً، وهذا ما أصبحنا نلاحظه في الآونة الأخيرة حيث أن هناك متاجر إلكترونية في وسائل التواصل الاجتماعي توفر الكتب ورقياً وليس إلكترونياً وبأسعار مناسبة للجميع.
وتكمن أهمية الكتاب الورقي المطبوع :
_قراءة الكتاب الورقي أكثر راحة بشكل عام ففي قراءة الكتاب الورقي متعة لا يشعر بها من يقرأ الكتاب الإلكتروني .
_الكتاب الورقي يبني علاقة حميمة ، وصلة وثيقة ، بين القارئ والكتاب ، وهذا ما لا يوفره الكتاب الإلكتروني!!.
_الكتاب الورقي لا يتوقف على توفر الكهرباء أو أجهزة الحاسب ، أو الاتصال بالإنترنت.
_الكتاب الورقي أكثر راحة للعين من الإلكتروني، فالقراءة لساعات طويلة من جهاز إلكتروني تسبب جهد وتعب العيون .
الكتاب المطبوع ستبقى أهميته دائماً
بل إن “الكتاب الإلكتروني” عزز وجود الكتاب الورقي ، وعمل على زيادة زوار معارض الكتاب بحثا عنه .
والكتب الإلكترونية وإن كانت قد أثرت إلى حد كبير على سوق الكتاب الورقي، إلا أنه ما يزال مفضلا عند الكثيرين ، وما يزال الكتاب الورقي متربعا على أسواق الكتب ونلاحظ الحضور الكبير لمعارض الكتاب في مشارق الأرض ومغاربها.
نوف الرويسان
عضو جمعية إعلاميون
@algoooold