مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

“اليوم الوطني”.. لمن؟

24/9/2024

 

تمثل ذكرى اليوم الوطني لتوحيد المملكة، تاريخاً مجيداً، تسجل حضورها السنوي لدي السعوديين، كجهات حكومية ومؤسسات تجارية وأفراد، فالكل يشارك فيه بحسب مجاله وإبداعه وابتكاره.
تتعدد الأنشطة والبرامج والمبادرات والعروض التسويقية والفعاليات والبرامج الإعلامية والإعلانية المختلفة، ويبقى الرهان على الإبداع والابتكار ، ومن يتمكن من خلق الذكرى الملفته والمدهشة والتي تدوم ولا تنسى، مثل رسوخ هذا التاريخ والبقاء ٩٤ عاماً – وبإذن الله- مئات السنين من الأمن والأمان والاستقرار.
الرسائل الإعلامية بكل مضامينها ومصادرها ومنتجيها، كثيرة ومتعددة، وقد تكون أكثر الفئات تعرضاً لها وتفاعلاً معها هم شريحة الشباب، وفي تقديري الشخصي أنهم الفئة العمرية التي تقع بين ١٥ عاماً و٥٥ عاماً على الحد البعيد، وهم بلا شك شريحة كبيرة وضخمة، وقد ينضم معهم أقل  من ذلك قليلاً أو أكبر من ذلك قليلاً.
في هذا الزخم الكبير، يوجد شريحتان قد لا تحظوان برسائل سنوية تناسبهم أو تهتم بهم، ولذلك آمل أن يكون لهم نصيبهم الخاص، والاهتمام النوعي المستحق، وهما: شريحة كبار السن أي ما فوق السبعين عاماً، وشريحة الأطفال الذين هم أقل من عشرة أعوام.
وأن تبادر الجهات ذات العلاقة سواء من وزارة التعليم أو وزارة الإعلام أو وزارة الثقافة، أو الكيانات الرسمية الأخرى، وحتى كيانات القطاع الخاص، ولا ننسى الأفراد الذين يحضرون بإبداع سنوي في هذه الاحتفالية الوطنية.
الاهتمام بهاتين الفئتين، ينطلق من أن الوطن يحتفي بشكل خاص وسنوياً بكبار السن، وتقدير ما قدموه لوطنهم خلال مسيرة حياتهم. أما بالنسبة للأطفال هو بناء الوطن داخلهم من خلال هذه الذكرى السنوية العظيمة، ويعزز انتمائهم، و الاحتفال يبني فيهم المعلومات والتاريخ والشخصيات والإنجازات وملحمة البناء التي يعيشون في ثمارها وينعمون بمنجزاتها، والتأكيد على دورهم في الحفاظ عليها وصيانتها وإكمال ما بناءه الأوائل؛ ليصل لهم ويستمر للمستقبل البعيد.

د. سعود الغربي
رئيس مجلس إدارة إعلاميون
@s_f_algharbi

 

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop