26/3/2024
اليوم تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً تاريخياً واسعاً حيث أصبح الإعلام الرقمي جزءاً لا يتجرأ من حياة أطفالنا، ومع تزايد استخدامهم للأجهزة الرقمية يستوجب علينا جميعاً التكاتف لتوعية أنفسنا وأطفالنا ومعرفة مضامين محتوى ما يشاهدونه، ومراعاة الوعي الفكري فيه.
فنحن أمام تحديات منها تحقيق التوازن بين الاستفادة من الإعلام الرقمي والحفاظ على سلامة وصحة الأطفال العقلية والجسدية والفكرية،
لذلك تبرز مسؤولية الأسرة والروضة والمدرسة بتعزيز الوعي بأنواع المحتوى الرقمي الذي يتفاعل معه الأطفال، وتشجيعهم على استخدام الوسائط الرقمية بطرق إيجابية وإبداعية.
كما ينبغي تعزيز الحوار المفتوح حول الاعلام الرقمي ومخاطره المحتملة، وتعزيز مهارات الفهم النقدي لدى الأطفال لمساعدتهم على تقييم المحتوى بشكل صحيح،.فالمعلمين والمعلمات يقع عليهم مسؤولية استخدام مصادر موثوقة وآمنة والتأكد من سلامتها لأي أنشطة وإثراءات رقمية يضيفونها من خلال منصة مدرستي أو روضتي.
والأسرة مسؤولة في متابعة هذا المحتوى المطروح لأطفالهم وتقييمه والإبلاغ عن أي تيارات فكرية تخالف وتمس الدولة أو قيمها أو رموزها أو ثقافتها.
ومن المسؤولية المجتمعية بين الأسرة والروضة أو المدرسة، تعزيز القيم الوطنية والإسلامية الأصيلة التي تسهم في بناء شخصية الأطفال، والتمثل بسمات الشخصية السعودية المتوازنة والطموحة التي تسهم في بناء الوطن والمحافظة عليه والاعتزاز بإنجازاته.
بالإضافة إلى ذلك ينبغي تعزيز النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي المتواصل الدائم مع الأطفال لضمان توازن صحي في استخدام الإعلام الرقمي والقدرة على فهم الرسائل البصرية وتفسيرها وتقويمها لتحقيق النجاح للأطفال في العمل والحياة.
حصة القبلان
@h66227662
عضو جمعية إعلاميون