3/10/2022

في كل سنة وفي مثل هذا اليوم 5 أكتوبر يقام اليوم العالمي للمعلم  من أجل تكريمه والتنويه بإنجازاته والمدى الذي يكون عليه هذا التكريم  والكل يدرك دور المعلم ذلك الإنسان الذي يبذل الجهد في تربية الأجيال وإعدادها الإعداد الذي تقوم معه  بمهامها في جميع مناشط الحياة حول يوم المعلم وماذا يجب على المعلم من مهام وواجبات وما يريده المعلم من مجتمعه ، وفي هذا العام ونحن نحتفل باليوم العالمي للمعلم نستذكر جميعًا الجهود التي يبذلها صانع الأجيال خاصة خلال أزمة كورونا وكيف ظهر الفراغ الكبير بغياب المعلم عن الحضور مع طلابه وكيف أدى رسالتة بنجاح عن طريقة البدايل ” منصة “.  من هنا كان ولي الأمر في كل يوم يستشهد بتميز وأخلاق  ورجولة المعلم ويطالب أبناءه أن يصبحوا في يوم من الأيام مثل معلمهم.

وبعد أن سخر ولي الأمر( البعض) من معلم أبنائه وضاعت هيبة المعلم بهذا الأستنقاص خرج إلينا جيل لا يحترم الكبير ولا الأفاضل وضحل الثقافة وضعيف في مهارة التخاطب والأدب ، كل همه الاستخفاف والتنكيت على المربي لأن ولي الأمر هو من صنع له هذه الثقافة من المنزل والذي يجب أن تبدا منه التربية فبدأت منه رسائل السخرية وتبادل النكات المسيئة له عبر الجوالات (رسائل الواتساب ،والتويتر ،والسنابات وكل وسائل السوشل ميديا) وذهب هذا الطالب للمعلم في أول يوم وقد ترسخت في ذهنه كل تلك المقاطع والصور والهاشتقات التي تسيء لهذا المعلم فاستمر في تمرده وعدم احترامه لولي أمره الآخر (المعلم) وبهذا أصبح هدم حضارة كاملة وجيل كامل أسهل من بنائه؛ لأن الهدم والبناء يبدأن  من المعلم فهو حجر الزواية ، والمعمول به منذٌ فتره هو احتقار المعلم والاستخفاف  به، ولكن بالنهاية لايزال ولله الحمد من يقدر المعلم من أبنائه وأبناء المجتمع مدركين عظم رسالته، فالمعلم هو سر الإلهام وهو من  يوقظ الطاقات الكامنة ويجب دعمه ودعم رسالته وحتى يبقى صانع الحضارة وبانيها، يقول أحد المستشرقين إذا أردت هدم حضارة وأمه ” اهدم التعليم وإذا أردت أن تهدم التعليم اهدم المُعلم ” نسأل الله التوفيق لكل معلم ومعلمة يحملون معهم مفاتيح النجاح والتفوق وصناعة جيل يحمل حضارة مجتمعه ووطنه .