مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

تنافسية الحمضيات.. وتقليد المحافظات

16/1/2023

تعيش المملكة مرحلة مختلفة بكل المقاييس وذلك منذ أعوام قليلة، بعد ما وضع سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الخطط الأولى لرؤية 2030، ووجدت كل الدعم والتأييد من قائدنا قائد العزم والحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكان من المحاور الأساسية والمحورية في الرؤية التركيز على فلسفة الميز التنافسية للمملكة ككل وعلى مستوى المناطق.

وصدر أمر سام في شهر صفر 1443 هـ بالموافقة على دراسة الميز التنافسية لمناطق المملكة، وقيام وزارة الاقتصاد والتخطيط بتحديث دراسة الميز التنافسية لمناطق المملكة بشكل سنوي، وأن ترفع تقريراً سنوياً عن ذلك إلى اللجنة الاستراتيجية بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
ويتضمن مشروع دراسة الميز التنافسية لمناطق ومحافظات المملكة، الذي يهدف إلى تحديث بيانات دراسة الميز التنافسية لمناطق المملكة، والتعرف على نظرة القطاع الخاص ودرجة رضاه عن بعض البنى التحتية والخدمات ذات الصلة في المنطقة، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار تقييم القطاع الخاص وتسليط الضوء على أهم جوانب التطوير لدعم عمليات تحسين الأداء التنافسي وجاذبية الأعمال في المناطق، عددا من المحاور تشمل النقل والخدمات اللوجستية، وعوامل الإنتاج والبنية التحتية الرئيسية لدعم الأعمال.
وبحكم أن محافظة الحريق تعيش هذه الأيام مهرجان الحمضيات في نسخته السابعة، فلابد أن يضع أبناء هذه المحافظة ومسؤوليها، وخاصة رجال الأعمال ومن لديهم المعطيات للدخول في القطاع الاستثماري بكل مستوياتها وأشكاله، وبلوغ الريادة التجارية للأشخاص والمناطق والمنتجات، أن يهتموا بالميز التنافسية لمحافظتهم، وأن يكون لديهم التركيز الذكي والواعي والمدروس، على ما يصنع لهم التفرد والتميز التجاري والتنموي، وأن يكون لديهم طموحات كبيرة لتأسيس قصص نجاح يفتخر فيها الوطن وتكون مصدر اعتزاز لهم وأثر وتأثير يبقيان ما بقيت هذه المحافظة العزيزة بميزها التنافسية وتقويتها وبما تحمله من تاريخ وأرث للمكان والأنسان فيها.
وعليهم الانتباه جيداً إلى محذور قد نقع فيه جميعاً وهو ويناقض منهج التنافسية التي أخذته سياسة الوطن من أعلى رأس الهرم وتجسد في رؤيتنا المباركة 2030، وهو التقليد والتكرار، ما يبعدها عن ميزها التنافسية، وقد يفوت فرصة ذهبية أولى أن تكون هي الألوية. والتقليد آفة لكل المنتجات والمجالات وحتى الأفراد، وقد يفسد الأعمال والأسواق ويعرض للخسائر. ولذلك الاستفادة من التجارب النجاحة مطلوب، ولكن مع أهمية أولوية الميزة التنافسية، وتوفير كل متطلبات التفوق، فوطنا وقيدتنا تستحق منا الكثير.

 

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop