مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

ثانوية النسيم (العليل)

3/3/2024

 

مسلسل (ثانوية النسيم) أعادني للخلف بنسيمة العاطر لسنين طويلة لأيام المغامرات والمراهقة وأروع سنوات العمر الجميل التي عشناها بكل عنفوانها ومرارتها، ومن دون قصور في معلمينا الذين يتمتعون بالشدة ذاك الحين خلاف معلمين الزمن الحاضر.

وكم تمنيت أن يكون هناك نموذج واحد في كل مدرسة من الأستاذ عبدالله مر علينا، أثناء تلك المرحلة المهمة بالتعليم، يكون هدفه الإصلاح والاحتواء قبل التعليم.
لم يكن التعليم مقررًا وواجبًا فقط، بل تربيةً وتهذيب سلوكيات ومكملًا لدور الأسرة بالمنزل.
في هذا المسلسل وقفت على لحظاته الإيجابية والجميلة والتي غلفها كثير من الألم ومعاناة المعلمين التي أمتدت لبيوتهم ومعاناة الطلاب والأسر أيضًا، وفي كل محطة من محطاته كان هناك وفاء وشهامة لم تدرس بالكتب والمناهج، بل هي ظهرت جليةً في أخلاق ونخوة الشاب السعودي، مثل مشعل الذي نشأ ببيئة صالحة وسوية وكان منهجه الدين الإسلامي، والذي أظهر للمشاهد كم نحن إنسانيون لا نتجرد من أخلاقياتنا ولو قسّتنا الظروف، فعلى الرغم من عنف بعض الطلاب إلا أنه احترم زميله المعاق ولم يكن يرضى بإيذائه أو القسوة عليه.
وكان هناك نموذج للمعلم المشرف الذي يسعى لإيصال رسالة تربوية تعليمية تهذيبية، تعلمنا منها أن الخير باقي، وأن من زرع سيحصد، ومن سعى وتمنى سيصل.
علّمنا المسلسل أن الحياة رغم قسوة ظروفها إلا أنها سهلة وممتعة، لكننا نحن من نصنع الصعوبات ونضع المعوقات، بأفكارنا الصلبة المتشددة، غير القابلة للمرونة، وبعدم الاحتواء لمن حولنا وفهم نفسياتهم.
ومن فضل الله تعالى أصبح التعليم سلسًا عن السابق ومبنيًا على ركائز حفظت للمعلم والطالب حقوقهم، وعلى الرغم من معاناة المعلم مع الطلبة باختلاف بيئاتهم إلا أن الهيبة كانت موجودة وقد كان التهذيب سببًا لتخريج نماذج مشرفة في وطننا الغالي.
ولم يخلوا المشهد من الطلبة المهذبين والأخلاقيين الكُثر، ولهذا تذهب السنون وتأتي سنون، ويبقى أثر المعلم الناجح وطيبته وأخلاقياته متعمقًة في نفوس طلابه.
والجانب الايجابي بمسلسل النسيم …. أثره اللطيف والعليل اللين الذي تركه بقلوب عطشى لزمن ماضٍ جميل.

 

رئيسة العمري
‏@Om_fahad_sh2000
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop