كل بداية تبوح بشيءٍ من ملامح صاحبها، تُشبه بصمته الأولى في دفتر الحضور إلى الحياة ، ولأني اخترت أن أكون دومًا مختلفة، لم أرد أن تكون بدايتي في جمعية إعلاميون مجرد خطوة، بل انطلاقة تُشبه الدهشة وتروي الحلم.
تمامًا كما وُلدت جزيرة شُورى في عمق البحر الأحمر، على شكل دلفينٍ يحتضن الموج، ووسط نسقٍ معماريٍ مستوحى من الشعاب المرجانية التي تُعد من الأجمل في العالم، هي ليست جزيرة عابرة، بل درّة البحر الأحمر ومفخرة المشاريع السياحية السعودية، تضم شُورى أطول جسرٍ بحري في المملكة، وتحتوي على أحد عشر منتجعًا فاخرًا بعلامات عالمية، وستفتح أبوابها للزوار رسميًا في عام 2025 كأيقونةٍ للحلم السعودي الذي يمزج بين الفخامة والطبيعة المستدامة.
في تفاصيلها المدهشة شيءٌ يُلهمني؛ فهي جُزيرة نُسجت من رؤيةٍ تؤمن بأن الجمال يولد من العمق، لا من السطح ، وكذلك أنا — تستمر رحلتي الإعلامية من عمق الشغف، لا من ضجيج الظهور.
تمدُّ شُورى جسورًا داخل البحر لتربط بين اليابسة والموج، وأنا أمدّ جسور كلمتي لأصل بين الحقيقة والتأثير.
هي تبني منتجعاتها لتستقبل العالم، وأنا أبني حروفي لأستقبل القارئ بروحٍ من الإبداع والإلهام.
وحين تُفتتح شُورى رسميًا، سيقف الزائر أمام مشهدٍ يُشبه لوحة حلمٍ سعودي يتحقق ، وكذلك أنا، أقف اليوم على شاطئ البداية، أُطلّ على الأفق ذاته، مؤمنةً أن التميّز لا يُولد صدفة، بل يُصنع بإتقان.
في النهاية، تقول “شُورى” بطريقتها: “ليس الجمال أن تكون موجودًا.. بل أن تُدهش حين تظهر”. وهكذا أريد لبدايتي أن تكون هنا – انطلاقة تشبه جزيرة شُورى.. فريدة، مُلهمة، ولامعة في بحر الإعلام.
د.جواهر الروقي
@joj_alrogi
عضو جمعية إعلاميون