18/3/2022
أصبح من الضروري في ظل التطور المطَّرد لتقنيات الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية، التعرف على الفاعلين المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي وما حدود التأثير ومجالاته والتداعيات المترتبة عليه إعلامي واجتماعيًا؟
وقد أضحى الباحثون في وضع إشكالي أمام تزايد نفود الإعلام الجديد الذي عمل على جرِّ عجلة العلاقة بين المرسل والمستقبل، قالبًا الطاولة على مفاهيم الإعلام التقليدي كما يرجّح هذا الكثير من المتخصصين أمام سيل الرسائل الإعلامية التي يضخها صُنّاع المحتوى مستقطبين الجمهور والمعلنين، وذلك بعد انحسار جمهور الصحافة ووسائل الإعلام التقليدي الأخرى لمصلحة وسائط الإعلام الجديد.
وهنا فقد اتجه البعض إلى المساحات التي وفّرتها منصة توتير وأصبحت وجهت المنتديات الصوتية التي ذكرتنا زمن ما تسمى بالشات الكتابي والصوتي في التسعينات.
وفي حاضرنا الآني أصبح توتير هو شات العصر والمنافس لجميع المنصات بشتى أنواعها خصوصًا وقد وفر تلك المساحات التي تجري خلفها الحوارات المتنوعة، وأصبحت ملاذًا للصحف حيث جرت تجربة لصحيفة عكاظ في لقائها بالسفير السعودي لدى اليمن ولقي صدىً كبيرًا جدًا وضع النقاط على الحروف وترك مجالًا للمحاورين والمستمعين للتحاور مع معاليه.
هنا ولابد من اتخاذ هذه الفرصة والمتاحة عبر توتير فقد شرعت جمعية إعلاميون التي فرضت نفسها على الساحة الإعلامية المحلية والعربية وأصبحت حديث الجميع بإصرار أعضائها والمنتسبين لها نحو التفوق والمشاركات الرسمية والمجتمعية لتحافظ على مركزها المتقدم.
وقد شرعت جمعية إعلاميون في ” حديث إعلاميون “خلال منصة توتير عبر سلسلة دورية تستضيف المفكرين والكتّاب والإعلاميين؛ لمناقشة المواضيع المهمة التي تخدم الوطن والمجتمع على حد سواء، وأصبحت من أشهر المنصات الإعلامية في تاريخنا المعاصر عبر توتير ومساحاته المتعددة بل وأعلنت نجاحها.
إذا فنحن بحاجة لاستغلال تلك البرامج التي تسهم في إيصال المعلومة وتمنح المساحة للزائر والضيف لتبادل المعرفة والمعلومة وخدمت المتلقي بسرعة المعلومة.
بعيدًا عن تلك البرامج التقليدية الواتس والفيس بوك والذي أعتبرها الآن من الماضي في ظل مساحات توتير.
دمتم بخير وإلى الإمام.
الناشر : صحيفة غرب الإلكترونية