21/10/2022
تعد الأسرة الكيان الاجتماعي الأهم والأشمل والمنوط بتربية الأبناء منذ نعومة أظافرهم تربية سليمة؛ حتى يكونوا مواطنين صالحين في أسرهم ومجتمعهم، قادرين على البناء والإنتاج بدون أي مشاكل نفسية أو اجتماعية تحد من قدراتهم داخل أي وحده من الوحدات الاجتماعية في مجتمعهم، وفي هذا الإطار يقع على الأسرة عبء كبير ليس في التربية فقط ، بل في اختيار الأصدقاء ذوي القدوة الحسنة والأخلاق الرفيعة؛ حتى تكتمل المنظومة الأسرية .
الأب والأم قدوة لأبنائهما حتى لو لم يفعلوا ذلك عمدا ، فالأبناء يتحركون ويتكلمون كما يتحرك آباؤهم ويتكلمون ،لذا يمكن أن نستخدم هذه الظاهرة في وقاية الأبناء من خطر المخدرات ، إذا تحلى الوالدان بالخلق والتدين السليم فإنهم يحفظون أبناءهم من الانحراف ،لذلك امتناع الأب عن تعاطي الخمور، الحشيش، والمخدرات بأنواعها هو عامل أساس في وقاية الأبناء.
إن الأبناء بعد اغترابهم في سن الاستقلال يتعرضون لضغوط من الأصدقاء تلك الضغوط تهدف لخضوعهم لحكم الجماعة؛ حتى يكونوا مقبولين لديها ، وتلك الضغوط قد تشجع على تعاطي المخدرات ، لذلك فإن تعليم الأبناء الاعتماد على أنفسهم والثقة في قراراتهم المبنية على حسن التقدير وعدم الانحراف خلف قرارات الآخرين هو العامل الأساسي الذي سيجعلهم يرفضون تعاطي المخدرات .
الوقاية من المخدرات تتمثل في بناء مقاومة داخلية في النشء تقول لا لمحاولة تجربة المخدرات . وإن مراقبة أصدقاء أبنائك تحد من تعاطيهم المخدرات .
ولكي يتخذ الأبناء قرار عدم التجربة يجب على الآباء الآتي:-
١-تعليم الأبناء الحقائق والمخاطر الناجمة عن المخدرات
٢-تعليمهم المبادئ العامة عن الصحة النفسية
٣-حسن تربيتهم وإظهار حرمة تعاطي المخدرات وأثرها على النفس والمجتمع
٤-وضع حدود لسلوك الأبناء وعدم تخطي تلك الحدود
٥-الاستماع للأبناء واعطائهم الانتباه للاستماع لافكارهم ووجهات نظرهم.