مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

شعري ونثري في يوم فخري بفتانا الأبيّ

26/2/2023

 

في ذلك اليوم البعيد ، ثار الفارس العنيد ونفض عنه غبار القتال، وألقى عصا الترحال، وحزم أمره بالأفعال لا بالأقوال، فقال بسيفه ونطق بكفه وفتك بخوفه، وتحرك بقوّته لا بضعفه ، فلقي كل من عاداه حتفه، وآزره بقراره إخوته وأبناءه وجنوده حتى ضيفه.
فخاض حربه، وأنهى جولته، وأسس دولته، وبنى مجده وما كان لأحد أن يثني عزمه أو يملك عن قراره ردّه، فعمّر الصحراء، ونشر الإخاء ودحر الأعداء وكان بحكم الله القضاء ، وهانحن اليوم نربط ماضينا التليد بحاضرنا المجيد، فنسترجع تلك البطولات ونفخر بتلك الرجالات ونحيي تراثنا ونعتز بموروثاتنا ونفخر بأمجادنا، فحيث بنى دولته كان الأساس، ومنها انطلقت هويتنا وفضلاً لها (لا مساس)

وفارسنا ذاك هو ( فتانا الأبي ) والذي أقدم له هذه الأبيات ، وهو عنها غني .. .

قصيدة ( فتانا الأبي )

في عمق التاريخ دويّ ، أصوات بالحق تعالت
وسيوف يحملها أبيّ ، كُسيت بدمانا اذ سالت
بزمان خلده فتيّ ، أحلام برجال سارت
بغلام بالحرب ذكيّ ، ورياض سلمت إذ عادت
ناصره دانٍ وقصيّ ، بالأمر له أمم دانت .
وعدو بالخزي حريّ ، في لحظة نصر إذ حانت
وتفرق جمع بعصيّ ، ولصاحب عز قد آلت
وأعاد المجد لنا حيّ ، وحياة الأمجاد توالت
وتراثي بالفخر ثريّ ، بالعز دياري قد سادت
به أصبح ذا الأمر سويّ ، عالعدل دعائمه قامت
بأساس ثابت وقويّ ، ودعائم تأسيس دامت
به نحفل إن فينا حفيّ ، وقلوب بالعزة فاضت
وبحب واضح و جليّ ، ألسنة نطقت إذ قالت
ما كان عن العين خفيّ ، أصبح كالشمس إذا بانت
بضياء صافٍ ونقيّ ، كل الأرجاء له مالت

 

إيمان حماد الحماد

عضو جمعية إعلاميون

@bentalnoor2005

 

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop