24/7/2022
في الأعياد والمناسبات والاجتماعات العائلية تظهر بشكل كبير أهمية عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية التي ورثناها من أجدادنا، حيث يلتزم الجميع بإرتداء اللباس التقليدي والتصرف بطريقة معينة، ننتقي الكلمات الملائمة حسب المناسبة سواءً كان لقاؤنا لأجل عقد قران أو وفاة أو كان لقاءً عائليًا معتادًا.
في طفولتي كان كل شخص مسؤول عن مهمة ، بداية بـ استقبال الضيوف بطريقة لبقة الترحيب بهم ومحاورتهم وإكرامهم بصب القهوة إلى تدارك مشكلة تقديمها باليد اليسرى، واعتذارنا حين يحصل ذلك ، ثم أثناء العشاء يجب أن نحرص على أن يأكل الضيوف أولًا وأن يتقدم الكبير الصغار وأن يقدم الصغار احترامهم وتوقيرهم لـ كبير السن. وأن نحضر مجالس من هم أكبر منا سناً ونستمع إلى قصصهم ونتعلم أمثالنا وقصائدنا الشعبية لماذا قيلت؟ وفي أي موضع نقولها؟.
لم أفهم قط أهمية ذلك، ولماذا يجب أن أتعلم كل تلك التفاصيل، لم يكن لها أهمية حينها وربما لازال البعض يظن أن الأمر غير مهم وأنها قد تُحمل الطفل حِملاً اكبر منه ولكن مع مرور الوقت اكتشفت أن قدراتي في مواجهة الجمهور وسهولة تواصلي مع الآخرين وبناء علاقات اجتماعية اعتمدت بشكل كبير على تلك العادات التي حرصت عليها عائلتي في كل اجتماع ومناسبة.
يمر الزمن وننسى ماهو أساس تلك التقاليد والعادات حيث أن أهميتها تكمن في بناء شخصية الفرد بشكل لا نلحظه بعد مرور سنوات عندما يصبح ذلك الطفل جزءًا من المجتمع شخص يمثل عائلته او حتى بلاده.
عاداتنا الاجتماعيه التي تعزز من ثقه أبنائينا والتي تبني في داخلهم الكرم واللباقة جزء منا يجب ان لانستهين بها بل و يجب أن نفتخر بها و نورثها لأبنائنا.