مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

“فرحنا”.. سلاح في وجه الحقد

27/9/2024

‏في كل زاوية من زوايا المملكة العربية السعودية، يتجلى الفخر في يومنا الوطني، حيث تُضيء السماء بالألعاب النارية، وتُعزف ألحان الأمل والتفاؤل.
‏نحتفل بإنجازاتنا التي تحققت بعد الله ثم بجهد عرّاب الروؤية وهمة شعب طويق.
‏لكن وسط هذه اللحظات السعيدة، يتربص الحقد والبغضاء من بعض النفوس، متمنين لو يستطيعون إطفاء شعلة الفرح التي نحتفل بها.
‏يومنا الوطني ليس مجرد احتفال، بل هو تجسيد لفخرنا وهويتنا، حيث نتذكر ماضينا العريق ونستشرف مستقبلاً مشرقًا. من تطوير البنية التحتية إلى التقدم في مجالات التعليم والصحة، تتجسد رؤية 2030 في كل ركن من أركان وطننا. نرفع راية الفخر، ونُعبر عن حبنا لوطننا بأصوات مرتفعة، رغم محاولات البعض تقليل شأن إنجازاتنا.
و‏في هذه اللحظات، تتجلى الوحدة والتماسك في ضحكات الأطفال، وفي الألوان الزاهية التي تملأ الشوارع. لكن هناك من يراقب من بعيد، تملؤه الغيرة والكراهية، متمنياً لو يستطيع أن يُطفئ نور فرحتنا.
‏من المؤسف أن نرى بعض النفوس تضيق صدورها أمام فرحتنا. قد يشعر البعض أن إنجازاتنا تُبرز عجزهم، أو تُذكرهم بواقعهم الذي لا يُرضيهم. تتجلى هذه المشاعر في تعليقاتهم السلبية ومحاولاتهم المستمرة لتقليل شأن ما حققناه.
‏لكننا نعلم أن الفرح لا يُقاس بمدى رضا الآخرين. إن سعادتنا ليست لحظات عابرة، بل هي تجسيد لمجهودات وطنية عظيمة، وأحلام يراودها كل سعودي. نحن نُحلق عالياً، بينما يحاول البعض سحبنا إلى الأسفل.
وفي خضم هذه التحديات، يبقى حكامنا نموذجًا للقيادة الحكيمة والشهامة.
‏فهم يقودون البلاد نحو التقدم، ويُعززون مكانتها على الساحة الدولية، مُظهرين كيف يمكن للإرادة والعزم أن يُحدثا فرقًا حقيقيًا.
‏إن حكامنا لا ينسون دورهم في دعم الأشقاء في المحيط، حيث تُظهر المساعدات الإنسانية والشراكات الاقتصادية التزامنا بالتعاون والتضامن.
ورغم الأحقاد التي قد تحيط بنا، تبقى قلوبنا متماسكة، وعزيمتنا قوية. نستمد قوتنا من إنجازاتنا، ومن الحب الذي يجمع بيننا كأبناء لهذا الوطن. علينا أن نتذكر أن الفرح هو سلاحنا الأقوى، وأن الاحتفاء بما حققناه هو دليل على إيماننا بمستقبلنا.
‏لنستمر في السعي نحو الأفضل، ولنجعل من كل إنجاز حافزًا لنا لمزيد من العمل والإبداع.
‏دعونا نُظهر للعالم أن الفرح يمكن أن يتحدى الحقد، وأن الحب والتسامح هما الطريق نحو مستقبل أفضل.
‏دائمًا وأبدًا، وبعون الله تعالى، سنظل سعداء ونحتفل بإنجازاتنا، رغم كل ما يُقال. لأننا نؤمن بأن النجاح لا يُقاس بمشاعر الآخرين، بل بمدى إيماننا بالله أولاً، ثم بحكامنا وبوطننا.
‏فلنسعد وليحزن غيرنا من حقدهم، ولنجعل من أفراحنا ملحمة تُروى للأجيال القادمة، قصة وطنٍ يُحب الحياة ويحتفل بكل إنجازاته.

هويدا المرشود
عضو جمعية إعلاميون
‏⁦‪@hofahsaid111112‬⁩

 

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop