مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

ماذا فقدنا في عصر التقنية الحديثة ؟

24/8/2024

سؤال يتبادر إلى ذهن بعضهم خاصةً في ظل تطور التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت أكثر استخدامًا عما كان عليه قبل .
في ظل وجود التقنيه الحديثة التي ساهمت بشكل كبير بتسهيل العديد من المهام الحياتيه المتنوعة ؛إلا أنها سرقت منا الكثير من الوقت الذي نعيشه في السابق أصبح هناك فجوة كبيرة بين الاهل وأبنائهم
فعند ما يجتمعون في مكان واحد يكون الكل مشغولًا عن الآخر، يقلب بين ثنايا جهازة الإلكتروني؛ لذلك أصبحت المجالس عبارةً عن أجساد حاضرة بعدما كانت تعج بتجاذب أطراف ومسامرات الأحاديث والروايات والقصص التي تجمع بين الفكر والعلم والمعرفة.
وللأسف أصبح الأطفال ليس لديهم الشغف الكبير للعب ، فمالوا إلى التعامل مع ألعابهم المفضلة داخل أجهزتهم الالكترونيه، وعاشوا بمعزل عن الآخرين في عالمهم الخاص !
بعد  أن كانوا يستمتعون باللعب والاكتشاف وحب الحركة، ولكن  للأسف انتشرت العديد من الأمراض بعمر مبكر لدى الأطفال : كالسكري، والضغط بسبب قله النشاط البدني وعدم القدرة على إيجاد الوقت الكافي لممارسة الرياضة والاستمتاع بها بسبب الانشغال الدائم بالأجهزة الالكترونيه .
يعلم الجميع أن مرحلة المراهقة هي المرحلة التي تتشكل فيها الهوية الشخصية، لذلك فإن المحتوى الثقافي والاجتماعي له دور كبير.

إن التقليد الأعمى للمشاهير مجرد وسيلة للتعبير عن الكبت الذي يجعل الشخص غير ناضج فكرياً واجتماعياً للتعايش مع الواقع الافتراضي والاستفادة منه بشكل أفضل في دعم الهوايات المختلفة التي تؤثر بشكل مباشر على شخصية الفرد وإنتاج جيل واعي لديه القدرة على التأثير الإيجابي الذي يدفعه لتحقيق أهدافه المستقبلية والنهوض بمجتمعه للاستفادة من هذة التقنيه في المستقبل.

فوزية العنزي

عضو جمعية إعلاميون

@ShathaHaila

 

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop