23/12/2023
إن البيئة الأسرية الآمنة والثرية ثقافيًا تساعد في تفتح القدرات المختلفه وتوفر فرص النمو المتنوعه لبناء الطفل للمستقبل عكس البيئة الفقيرة ثقافيًا التي تؤثر سلبا في جوانب النمو وتظهر آثارها في مراحل متقدمة من عمر الطفل.
فشخصية الطفل تتشكل خلال السنوات الخمس الأولى من عمره وكلّما بدأنا في بناء ثقافته مبكرًا خلال هذه الفترة -التي وصفها المختصون بأنها الفترة الذهبية للتعلم وهي أرض خصبة تتميز بقابلية شديدة للتعلم- كانت النتائج أعمق وأوضح أثرًا.
فمن الضروري البدء مبكرًا وعدم إهدار مرحلة الطفولة في بناء ثقافة الطفل لتحقيق نمو سليم ومتكامل لجوانب شخصيته فالتنشئة الثقافية عملية شاملة ومستمره لا تتوقف عند عمر معين.
والطفل بحاجه ماسة للاهتمام والرعاية واستغلال شغفه وفضوله وكثرة تساؤلاته وإشباعها، فنحن في عصر التطور السريع الذي يشهده العالم اليوم ومع الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، تتجلى أهمية تنمية ثقافة الطفل والحفاظ على هويته وتعزيزها لديه، وتنميتها من خلال الكتب والقصص والموسوعات البسيطة والمناسبة لعمره.
فالمسؤول الأول وأقوى مصادر ثقافة الطفل، هو الأسرة، فهي أول بيئة اجتماعية يكتشف الطفل نفسه ومحيطه ويستقي قيمه ومبادئه وسلوكه منها، وتؤثر سلبًا وإيجابًا في تشكيل شخصيتة وثقافته.
إن ثقافة الطفل، أسلوب حياه تتطلب منا وقتًا وجهدًا وتخطيطًا منظمًا، لإعداده للحياة وجعله فردًا إجتماعيًا منتجًا، يحقق ذاته ويخدم وطنه.
أ. حصة القبلان
@h66227662
عضو جمعية إعلاميون