29/1/2022
وجهت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، خلال الأيام الماضية ضربات مؤلمة للحوثيين في اليمن، وأرسلت رسائل قوية إلى حزب الله الإرهابي، ولمن يدعمهم في إيران الصفوية.
برهنت السعودية عن قدرتها على اختراقهم من عمق احداثياتهم في تجمعاتهم المشبوهة، بضربات قوية قصمت ظهر الحوثيين، وأدت إلى تفكك في العمق القيادي الحوثي، مما جعل قوات العمالقة والجيش اليمني وبدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، الإعلان عن بدء عملية في كافة الجبهات والمحاور تحت عنوان “حرية اليمن السعيد”.
في هذه الحملة العسكرية استرد التحالف والجيش اليمني بمحافظة شبوة، أجزاء كبيرة من مأرب بمديرية حريب، وبعد تحرير محافظة شبوة، قال المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي العميد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ محافظة شبوة عوض العولقي: إن عملية “حرية اليمن السعيد”
ستشكل مرحلة حاسمة وستنقل اليمن إلى مرحلة النماء والازدهار.
النبرة التي تحدث فيها العميد تركي المالكي كانت واضحة وقوية ومدوية حملت روح السعودية العظمى المتسامحة والرادعة في آن واحد. وتلك الروح كانت نتاج عزم السعودية على عدم التهاون مع الحوثيين، حيث قال العميد المالكي: “لن يكون هناك أي تهاون .. لن يكون الحوثيين نموذج ثاني لحزب الله اللبناني الإرهابي”.
ووجه المالكي رسالة تحذير قوية لحزب الله، محملا إياه المسؤولية أبان فيها بكل جلاء: “على حزب الله أن يتحمل المسؤولية، وأن يعلم أنه شريك في الأعمال العدائية. وأوضح المالكي بكلمات واضحة وبلغة قوية تحمل الحزم: “نحن كسعوديين قد نسامح لكن لا ننسى.. لا نغضب.. وأن غضبنا أوجعنا”.
اللغة التي تحدث بها المالكي والتي عبرت عن رؤية القيادة السعودية، تؤكد أن متغيراً جديداً يحدث وأن تغييراً كبيراً يتشكل في الأفق، ويمكن أن نستدل بالكلمات التي تحدث بها العميد المالكي عندما قال موجها حديثه للحوثيين وحزب الله الإرهابي: “سنصل إليهم وعليهم أن يعدوا الأنفاس في شوارع صنعاء أو في المقار التي نعلم أين يجتمعون وماذا يخططون، لكننا نراعى القانون الدولي ونعمل في إطار القانون الدولي”.
وواصل المالكي حديثه محذرا بكلمات قوية لا لبس فيها ولا تنازل عنها، بالقول: “نحذر العناصر الإرهابية أن المدنيين في السعودية
خط أحمر.. لن يكون هناك أي تهاون.. للمرة الأخيرة عليهم أن يعدوا الأنفاس والخطوات ونحن سنستهدفهم ونحن من يقرر متى ذلك”.
هذه الكلمات الواثقة، تؤكد أن السعودية، قيادة وشعباً، لن تسمح باستنساخ نموذج حزب الله من جديد في الجوار، وأن القتلة والإرهابيين لن يكونوا بمعزل عن العقاب أينما كانوا.
أصبحت نهاية الحوثين وشيكة، واستعادة الشرعية وحماية الهوية اليمنية من مخططات المشروع الإيراني، هي الملمح البارز في بداية 2022. وإن الضربة الصاعقة للحوثيين والتي يوجهها التحالف بقيادة السعودية، ستنهي دائرة الشر التي بثها الحوثيين وحزب الله الإرهابي، وليس هناك فرصة لأي إرهابي بالنجاة أو الهروب، وليس هناك ملجأ آمن من “غضب الحليم”.
التحالف العربي بقيادة السعودية وحده من يحدد وقت المعركة، وسيظل التحالف بالمرصاد لكل من يحاول أن يمس أجواء المملكة، لأنها خط أحمر. وستبقى القيادة السعودية، حريصة على أمن واستقرار اليمن، والمنطقة ككل.
الناشر: صحيفة الرياض