8/2/2022
كثيرٌ منَا يتساءل: هل يمكن أن أكون ناجحًا ومميزًا، وأوازن بين حياتي العملية والشخصية؟.
هناك من يقول: نعم ممكن أن يكون ذلك، ولكن غالبًا ما يكون هذا الشخص ليس من ذوي الإنجازات المميزة في عمله، ويكون شخصًا ذا حياة عملية عادية، حيث لا يمكن لشخص أن يكون ناجحًا ومميزًا، وفي الوقت نفسه يعطي حياته الشخصية حقها ووقتها، وهذه هي الحقيقة، وهذا هو الواقع. فلنفكر قليلاً في بعض الأشخاص الذين نعرفهم عن قرب، وناجحين ومبدعين في عملهم.
هل هؤلاء الأشخاص فعلًا يوازنون بين أعمالهم وحياتهم الشخصية؟. غالبًا ستكون الإجابة: لا، حيث ستجد أن الأغلب يقضون وقتًا وتركيزًا أكبر في أعمالهم، لتحقيق الإنجازات.
بالمناسبة، لا يعني قضاؤك وقتا أطول في عملك أنك تحقق إنجازًا، فالوقت ليس هو المعيار، بينما النتائج هي المعيار الذي تقاس بها الإنجازات.
وهناك من يقول: إنني شخص ناجح ومميز، لكنني سأحاول أن أحقق التوازن بين عملي وحياتي الشخصية فيما بعد، لكن يمضي الوقت ولا يتغير شيء، لأنه من الصعب فعلًا أن يتم ذلك، فلو أعطيت مزيدًا من وقتك وتركيزك لحياتك الشخصية، فسيتأثر عملك سلبًا، وكذلك سيقل تركيزك فيه، وسيكون هناك العديد من الحدود التي لم تكن موجودة من قبل، سواءً من ناحية تحديد ساعات العمل أو السفر أو التنقل أو غيرها.
طبعا لا يوجد عيب في ذلك، لكنك قد اخترت أن تكون شخصًا عاديًا من الناحية العملية، وستكون لحياتك الشخصية الأفضلية في المقابل. مما سبق هل هناك طريقة ممكن أن تساعد في أن أكون شخصًا ذا إنجازات وأحقق التوازن بين عملي وحياتي الشخصية؟.
لحسن الحظ نعم!، حيث يمكنك أن تفوض الأشياء والمهام التي لا يسعفك الوقت أن تقوم بها لشخص ذي كفاءة وتثق فيه، سواءً في العمل أو المنزل. فعلى سبيل المثال: يمكنك تفويض سكرتيرك أو نائبك أو أحد مساعديك في العمل بالقيام ببعض المهام التي يمكن أن تفوضها له وينجزها.
يمكنك تفويض أحد أبنائك أو شريك حياتك بالقيام ببعض المهام الشخصية الممكن القيام بها نيابة عنك. بالتالي يمكنك تحقيق التوازن بين حياتك العملية وحياتك الشخصية بتفويض من يمكن تفويضه، سواء في العمل أو المنزل، ليتم استغلال الوقت والتركيز بالشكل الأمثل، وليساعدك ذلك في أن تكون مميزاً وصاحب إنجازات.
الناشر : صحيفة الوطن