5/3/2022
لا أجد مُبرِّراً لشخصٍ يُسَخِّر حسابه – من الصباح إلى المساء – لنشر الكراهية!!..
وبعيدًا عن كل شيء يشعرون به، هل لدى هؤلاء أمهات؟!..
ألا يخجلون من أمهاتهم، وهم من يأتي بالأذى لهن؟!..
كل إنسان يُؤذيه هؤلاء المُختلون بلا شك سيتساءل: هل لدى هؤلاء أمهات؟!، هل تَعْلَم هذه الأمهات عن حجم السوء الذي ينشره أبناؤهن في وسائل التواصل؟!..
بلا شك أن الإنسان مسؤول عما يرتكبه، ولكن المسؤولية الأدبية تُحتِّم على مَن يَدّعي أنه عاقل، وأن ما يُمارسه هو حقٌ أصيل له، أن يتوقَّف عن هذا الجنون!.. يومًا ما ظُلمت، وتعرَّضتُ لموقف سيئ جدًا، وروحي خُنِقَتْ. وعندما رأيتُ أُمِّي بكيتُ بشدّة، فمرارة الظلم جعلتني أتداعى للانهيار أمامها، فدعوتُ الله أن يأخذ حقي.. قالت أمي: «لا يا أحمد، عندهم أمهات يخافنَّ عليهم»!!..
هذا القلب الحنون لن تجده إلا في صدور أمهاتنا.. هذا التسامح لن تراه في تعاملات الناس.. من أجلها فقط؛ تجاوزتُ ما حدث.. هؤلاء المرضى يُؤذون أمهاتهم بجنونهم، ولا شيء يستحق ما يفعلونه!!..
زيادة المتابعة شهرة لحظية، مدادها أن هذا الشخص عنصري، شتَّام ولعَّان ودجَّال!!..
هل هذه المكاسب الدنيئة تستحق أن تخذل أمك من أجلها؟!..
أخيراً..
كُنْ سويًا من أجل مَن كانت تُؤمن بك أنَّك سوي، من أجلها – على الأقل – ما دُمتَ ترى في نفسِكَ شيئًا لا يستحق أن يحيا حياة طبيعية، يومًا ما ستُدرك أنَّ الدناءة التي تحيا بها؛ لن تمنحك شيئًا تفخر به.
الناشر : صحيفة المدينة