11/3/2023
عندما صدر عن الأمر الملكي السامي بأن يكون يوم (11 مارس) من كل عام، يوماً خاصاً بالعلم، بإسم (يوم العلم)، وذلك انطلاقاً من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ، عمّت الفرحة الشارع السعودي مواطنين ومقيمين، نظراً لما يعنيه هذا العلم من قيمة على كل الأصعدة دينياً ووطنياً وانتمائياً وروحياً، وبين كمية الحب لهذه الراية السعودية الفريدة على مستوى العالم.
الأمر السامي أكد على منطلقات هذا القرار التاريخي، لما يشكلّه العلم السعودي من أهمية بالغة بوصفه مظهراً من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها، وأنه رمزاً للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، وأن شهادة التوحيد التي تتوسطه، ترمز إلى رسالة السلام والإسلام على حد سواء، والتي قامت عليها هذه الدولة المباركة، وأن السيف يرمز إلى القوة والألفة وعلو الحكمة والمكانة، وأن هذا العلم كان شاهداً، على مدى نحو ثلاثة قرون، على حملات توحيد البلاد، التي خاضتها الدولة السعودية، وهي تمثل لكل مواطن رايةً للعز شامخةً لا تُنكّس.
وأفضّل دائماً أن أتناول ما أطرحه من زاوية إعلامية بحكم التخصص والخبرة، ولذلك ستكون هناك مظاهر سنوية سعودية إبداعية فيما يخص هذا اليوم التاريخي، على مستوى الأفراد والمؤسسات والكيانات والشركات، وسنتابع لوحة فنية على كل المنصات وبكل الأشكال الإعلامية، ما يعكس علاقة الحب السامية بين هذا الوطن ورايته من الكبير والصغير ومن المسؤول والفرد العادي سواء مواطن أو مقيم.
ولن تقتصر المظاهر على الداخل بالمملكة العربية السعودية، بل ستمتد للخارج وحول العالم قاطبة من خلال سفارات المملكة ومبتعثيها وأفرادها المنتشرين في كل أصقاع الأرض، بل سيشاركهم كل محب سواء كان فرداً أو شركة أو دولة صديقة تتفاعل مع المملكة في كل أحداثها بما في ذلك احتفالاتها النوعية.
سيكون لدينا جميعاً مسؤولية للاحتفاء بهذا العلم، وقد تكون مسؤولية الوسائل الإعلامية أكبر وأهم بحكم أنها لسان حال الأحداث والفعاليات والأنشطة، وهي المنصات الجماهيرية الاحترافية للأحداث. وهذا لا يغفل دور منصات التواصل التي أصبحت الوسيلة الأسهل والأسرع والأبسط المتوفرة في يد كل شخص سواء كان صغيراً أو كبيراً.
أتطلع حقيقة إلى أن أقرأ وأشاهد وأتابع محتوى استثارني سنوياً، يعطي لهذة الراية الخالدة حقها، من الحب والشموخ والاعتزاز والقوة، بما يتوافق مع هذه التوجهات الحكومية السعودية الرائدة، التي تعمل من الداخل وتؤثر في العالم كافة، وتحقق الأرقام القياسية في كل التفاصيل. وتجعل المواطن والمقيم وكل محب للمملكة أن يرفع القبعة ويضرب السلام الملكي، لقائد العزم والحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى قائد الإلهام والتغيير قائد رؤية 2030 سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
د. سعود الغربي
مؤسس ورئيس إعلاميون
S_F_ALGHARBI