مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

أخلاق راقية بلا تصنّع

17/10/2021

يعتقد البعض بأن محافظة الشخص على حقوقه تقتضي التطاول على حقوق الآخرين ، وينمّي هذه الشخصية بداخله، ويستمر في ترسيخ قواعد معينة تخدم هذا الفكر للوصول إلى تصرفات لاعلاقة بينها وبين مبدأ الاحترام من أي جانب .
والنماذج على ذلك كثيرة تواجهك يومياً ، بل وتجدها في مواقع عدة،
بدءاً بالطريق وعند إشارات المرور ، ومروراً بالدوائر الحكومية وليس انتهاءً بالأسواق والمحلات التجارية .

ومن أكثر هذه السلوكيات إزعاجاً عدم الالتزام بترتيب صفوف الانتظار ، فيدخل شخص ما ، ويرى عدداً من الناس قد انتظموا في انتظار وصول دور الخدمة لهم ، ولكن هذا المنظر يتشكل في عقله بأنه قد ينقص من حقوقه، وأنه لايليق بشخص مثله أن ينتظم معهم ،ويبدأ بمحاولات الوصول قبلهم وتجاوزهم بأية وسيلة وبأية طريقة .
إنّ من يقوم بهذه الأساليب عدد ليس بالقليل ، ويكررون مواقفهم في مراجعاتهم للدوائر الحكومية والمستشفيات، وحتى في الأسواق؛ فيسببون المضايقة والتزاحم، ويؤثرون على مستوى الخدمة المقدمة لمن يسبقهم في الترتيب .

وعند عدم استطاعة أحدهم للتجاوز على دور من قبله ، تسمعه يتمتم بكلمات تقلل من قيمة أوقات الذين أمامه، وبأن لديه من الأعمال والارتباطات ما ليس عند أحد سواه. والأسوأ من ذلك كله أن يكون الموظف أو المسؤول الذي ينتظم الناس أمامه ، هو من يساعد في حدوث هذه التجاوزات سواءً بقصد أو بغير قصد .

إن من الأدب احترام حقوق الناس، وتقدير وقوفهم وانتظارهم.
وديننا الإسلامي الحنيف قد حث على حسن الخلق ، والله سبحانه وتعالى قد وصف نبيه عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم بقوله عز وجلّ :” وإنك لعلى خلق عظيم “.
فهلّا اتخذنا من نبينا قدوة لنا، وتخلقنا بأخلاقه الكريمة ، وجعلنا تعاملنا مع الناس يُصنَّف من مكارم الأخلاق

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop