تبدأ الحياة من فكرة. فكرة صغيرة تمرّ في ذهنك، تنمو مع الأيام لتصبح واقعًا تراه بعينيك. الفكرة هي البذرة الأولى لكل إنجاز، وكل تجربة، وكل ملامح لحياتك اليوم.
العقل أشبه بتربة خصبة، يزرع فيها الإنسان ما يشاء. إن زرعت أفكارًا عن الحب، والسلام، والنجاح، أثمرت حياة مليئة بالجمال. وإن زرعت الخوف، والشك، والنقص، أثمرت واقعًا يشبهها.
العقل لا يميّز بين المزاح والجد، فهو يصدّق ما تكرّره، وما تؤمن به بعمق. لذلك، راقب أفكارك اليومية، لأنها تتحول بمرور الوقت إلى مشاعر، ثم إلى أفعال، ثم إلى واقعٍ ملموس.
تذكّر أنّ الطاقة الفكرية تجذب ما يشبهها. من يعيش بطاقة الأمل يجذب الفرح، ومن يعيش بطاقة الخوف يجذب القلق. فاحرص على أن يكون حديثك الداخلي داعمًا لك لا ضدك.
غيّر فكرتك يتغيّر واقعك. لا تنتظر الظروف لتتحسّن، بل حسّن فكرك عنها، وستجد أن الواقع بدأ يلين لك.
قل لنفسك كل صباح: أنا أزرع في عقلي أفكارًا من نور، وأجني من حياتي ثمارًا من حب.
إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم، فابدأ بالتغيير من داخلك، من فكرة صافية، ونيّة نقية، وإيمانٍ بأنك تستحق الخير.
احسن الظنّ، واختر أفكارًا تشبهك جمالًا وصدقًا، فكل فكرة تقع في قلبك بقوّة… ستصبح يومًا واقعك.
أ. إلهام المحمدي
@ElhamElhamal950
عضو جمعية إعلاميون